"محافظة القدس" تصدر تقريرها الشهري حول اعتداءات الاحتلال
أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس (تابعة للسلطة الفلسطينية) تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة خلال شهر شباط/فبراير الماضي، لخصت فيه الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المدينة.
الشهداء:
خلال الشهر المرصود احتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد حسين قراقع، ليصبح عدد الشهداء المقدسيين الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام 25 شهيدا.
العصيان المدني:
ومع استمرار جرائم الاحتلال اليومية ضد أهالي القدس، من قتل، واعتقالات، وهدم للمنازل، وتنكيل بالأسرى، دعت القوى الوطنية والإسلامية، إلى العصيان المدني والإضراب الشامل في محافظة القدس.
وفي 19 شباط/فبراير، عم الإضراب مخيم شعفاط وكل من بلدات (عناتا وجبل المكبر والعيسوية والسواحرة الغربية) في القدس المحتلة، تنفيذا لأولى خطوات العصيان المدني.
اعتداءات المستوطنين
تزايدت اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم، فخلال الشهر المرصود، نفّذ المستوطنون نحو (9) اعتداءات تخللها اعتداءين بالإيذاء الجسدي، وكان من بين الاعتداءات إلقاء مستوطنين الحجارة تجاه الأهالي على طريق بلدة "بيت إكسا" بالقدس المحتلة.
كما اعتدى مستوطنون على كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وفي 6 شباط/فبراير، قام نائب رئيس بلدية الاحتلال "آريه كينج" ومجموعة من المستوطنين بزراعة أشجار على أرض المواطنة المقدسية فاطمة سالم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وذلك في استمرار سلسة مصادرة أملاك المقدسيين.
واعتدى عدد من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على منازل الفلسطينيين، في حي "وادي حلوة" ببلدة سلوان، كما اعتدى عدد من المستوطنين على منازل الأهالي في بلدة "أم طوبا" جنوبي القدس المحتلة.
وفي 22 من الشهر المرصود، اقتحم مستوطنون بلدة "بيت إكسا" بالقدس المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.
الإصابات:
رصد التقرير خلال شباط/فبراير الماضي، الإصابات الناتجة عن استعمال جيش الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة. حيث تم رصد نحو (30) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز.
التحديات والانتهاكات في المسجد الأقصى:
فرضت قوات الاحتلال تشديداتها على أبواب المسجد الأقصى المُبارك، وضيّقت على المصلين وفتشتهم واحتجزت بطاقات هوياتهم الشخصية، وذلك بالتزامن مع تأمينها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. ورصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال شهر شباط، إذ اقتحم (3583) مستوطناً المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
وفي سياق متصل سقط حجر من السطح الخارجي لمصلى قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك في 6 شباط، وهذا الحجر هو جزء من بلاط خزفي بقياس 20*20 سم تقريبا، أُضيف لمسجد قبة الصخرة المشرفة بعد الترميم المصري الأخير.
عمليات الاعتقال:
تستمر عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي في محافظة القدس، إذ جرى رصد نحو (165) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس خلال شهر شباط.
قرارات محاكم الاحتلال:
أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (35) حكما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (14) حكما بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح"، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدا تزيد من معاناة أسرهم.
ورصد التقرير (30) قرارا بالحبس المنزلي، خلال الشهر المرصود، أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مقدسيين من بينهم العديد من الأطفال. وترواحت مدة قرارات الحبس المنزلي الصادرة ما بين يومين إلى 15 يوما.
وشهد شهر شباط/فبراير، إصدار سلطات الاحتلال قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولةٍ منهم للسيطرة على المسجد الأقصى والأماكن المحيطة به، فأصدرت نحو (18) قرارا بالإبعاد، منها (6) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
كما جددت سلطات الاحتلال قرار منع من السفر لاحدى المرابطات المقدسيات.
عمليات الهدم والتجريف:
خلال شهر شباط تم هدم وتجريف (41) منشأة في محافظة القدس المحتلة، منها (13) منشأة تم هدمها بشكل ذاتي قسري، وتنفيذ (3) عمليات حفر وتجريف لأراض.
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
وسلمت سلطات الاحتلال نحو 36 إخطارا بالهدم لعدد من المنشآت التجارية والمنازل ولعل أبرز هذه الإخطارات كان في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر، إذ وزعت قوات الاحتلال إخطارات هدم على نحو 20 محلا تجاريا، وفي 16 شباط علقت سلطات الاحتلال أوامر هدم على بعض أبواب منازل أهالي بلدة العيسوية عقب اقتحامها، معلنة بذلك عن مجزرة جديدة في البلدة، إذ شملت القرارات عشر بنايات سكنية تحتوي كل بناية من شقتين الى عشر شقق.
مصادرة الأراضي:
أصدرت قوات الاحتلال قرارا بشأن مُصادرة ما مساحته (252,395) دونما من أراضي بلدة حِزما تحت ذَّريعة توسيع الشارع الرئيسي ما بين بلدتي حِزما وجبع شمال شرق القدس المحتلة، لتِصبح الأراضي المُهددة بالمصادرة بتِلكَ الذّريعة أكثر من (500 دونما) تَعُود ملكيتّها للمواطنين من أبناء بلدة حِزما، جزء منها واقع ضِمن حدود ما تُسمى بـِ "بلدية الاحتلال"، والجزء الآخر ضِمن حدود "الإدارة المدنية".
الانتهاكات بحق الأسرى:
فرضت سلطات الاحتلال غرامات مالية بالإضافة إلى الحجز على ممتلكات خاصة لـ "243" أسيراً فلسطينياً، من بينهم نحو "168" أسيراً من القدس المحتلة، وذلك بحجة "تلقيهم أموالاً من السلطة الفلسطينية.
الاعتداء على المعالم المسيحية:
واصل المستوطنون انتهاكاتهم وتحريضهم ضد المعالم المسيحية في مدينة القدس المحتلة، ففي 2 شباط اقتحم (3 مستوطنين) كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، مقابل المدرسة العمرية، وقاموا بِتكسيِر وتَحطيِم بعض محتوياتها وحاولوا إشعال النّار فيها بهدف إحراقها، وقَد تصدّى لَهُم الحارس الموجود في المكان وقام بإبلاغ شرطة الاحتلال للتعامل معهم.
المشاريع الاستيطانية:
تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، ففي شهر شباط واصلت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استيطانيين جديدين بالإضافة إلى البدء بتنفيذ مشروع إقامة قاعدة جديدة في حيّ وادي الربابة ضمن ما يعرف بمشروع الجسر الهوائي المعلق الذي سيسمح بزيادة أعداد المقتحمين من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
ومن المشاريع الجديدة:
- خطة لإقامة حي استيطاني على أراضي مطار القدس الدولي، قرب مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة.
حيث من المقرر يبنى الحي الاستيطاني على مساحة ألف و243 دونما، كانت قد سيطرت عليها سلطات الاحتلال، وما يسمى بـ"صندوق أراضي إسرائيل".
وسيضم "المخطط تسعة آلاف وحدة سكنية استيطانية، سيُخصص معظمها للمستوطنين المتدينين، كما سيشتمل على نحو 350 ألف متر مربع من مناطق التجارة والعمل والسياحة".
- أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد على أراضي القدس المحتلة، تسعى من خلاله إلى الاستمرار في تغيير معالم المدينة المقدسة ومحو تاريخها العربي الفلسطيني، يشمل المخطط إنشاء مراكز وأبراج تجارية استيطانية، إلى جانب مساحات واسعة من البناء للسكن الاستيطاني والمراكز الترفيهية للمستوطنين، على مساحة تقدر بنحو 1.2 مليون متر مربع.