وزير الأوقاف الأردني: سنقف أمام محاولات إسرائيل تغيير الوضع في الأقصى
قال وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية محمد الخلايلة، إن الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف مستمرة، وأن بلاده "ستقل دوما ضد أية محاولات واعتداءات إسرائيلية لتغيير الوضع القائم في الأقصى والحرم الشريف".
وأكد الخلايلة في محاضرة، خلال أمسية لصالون "السبت الثقافي" في أمانة عمان الكبرى، بمركز الحسين الثقافي، مساء أمس السبت، حملت عنوان "الوصاية الهاشمية على المقدسات والدور الأردني بحمايتها" أن الأردن لن يسمح بالتقسيم الزماني والمكاني للأقصى، والذي يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية.
ولفت، إلى أن سلطات الاحتلال تدعم الجمعيات والمنظمات اليهودية المتطرفة في سعيهم لتطبيق هذا التقسيم بالقوة، ويحتل قائمة أولوياتها لتحاول تطبيق ما طبقته قبل أكثر من عقدين في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل (جنوب الضفة الغربية).
وأشار إلى أن وزارته مسؤولة عن 120 مسجدا في القدس الشريف، بالإضافة إلى المهام المنوطة لها بشأن المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يتشرف بحمل مسؤولية الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مضيفاً أن الحكومة ووزارة الأوقاف تخصصان من موازنة الوزارة السنوية مبالغ كبيرة لخدمة ورعاية الأوقاف في القدس، يضاف لها ما يخصصه الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.
وتحدث عن المبادرة الملكية بإنشاء "وقفية المصطفى لقراءة القرآن" في الأقصى، والتي خصص لها مبالغ مالية كبيرة، بهدف بقاء المسجد عامرا، وكذلك دعما للرباط فيه.
وأكد أن وزارة الأوقاف تتابع كل ما يجري في الحرم القدسي الشريف على مدار الساعة من خلال دائرة أوقاف القدس في القدس الشريف، ومديرية المسجد الأقصى وشؤون القدس في الوزارة، مشيرا إلى أن العامين الماضيين شهدا تضاعف وتزايد الاقتحامات والاعتداءات من المستوطنين.
وتوقع الوزير أن تستمر وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بالتصاعد خاصة مع تقدم اليمين المتطرف، مشددا في الوقت ذاته على أن الأردن سيتصدى بكل قوة لما يخطط له الإسرائيليون من تقسيم زماني أو مكاني للحرم القدسي الشريف، مبينا أن الأردن لن يقبل أي تقسيم أو تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف.
يذكر أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية، وهي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى.