بن غفير يوعز باستمرار هدم منازل المقدسيين بشهر رمضان

طالب وزير أمن الاحتلال المتطرف، إيتمار بن غفير، الشرطة الإسرائيلية بمواصلة تنفيذ عمليات هدم لمنازل فلسطينية في القدس المحتلة خلال شهر رمضان المقبل، بزعم بنائها دون تصاريح، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية /كان/، اليوم الإثنين.
وأشارت الإذاعة إلى أن الاحتلال، "يمتنع غالبا، ومنذ سنوات عن هدم بيوت خلال شهر رمضان، من أجل عدم إشعال الميدان، إلا أن الشرطة تستعد لتنفيذ مطالب بن غفير، بالرغم من أن هدم بيوت يهدد باشتعال الوضع في القدس المحتلة، ومن شأنه أن يمتد ذلك إلى الضفة الغربية".
وتأتي "تعليمات بن غفير، بالرغم من تحذيرات قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن هذه الخطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصاعد الغضب في صفوف الفلسطينيين"، وفق الإذاعة.
وتقول مصادر إسرائيلية مطلعة، وفق /كان/، إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أجرى مؤخرًا محادثات مع رؤساء الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، أفضت إلى إجماع المؤسسة الأمنية على وقف عملية تطبيق القانون، التي أطلقها بن غفير في شرقي القدس".
وتعقيبًا على ذلك، قال ابن غفير صباح اليوم، إن "حلول شهر رمضان لا يعني الاستسلام أمام من يخالف القانون.. تمامًا مثلما لا نتهاون في تطبيق القانون خلال أعياد اليهود". وفق زعمه.
وكان قد أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "اوتشا" في تقرير، أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع 2023 وحتى نهاية شباط، 67 منزلا في القدس، بدعوى "البناء غير المرخص".
بالمقابل فقد هدمت السلطات طوال عام 2022، 143 منزلا وفي عام 2021 الذي سبقه 181 منزلا، بحسب التقرير نفسه.
وتقدر أوساط فلسطينية في القدس وجود نحو 20 ألف منزل مهددة بالهدم في القدس، بداعي "البناء غير المرخص".