بدعوة من اتحاد المعلمين.. الإضراب الشامل يعم مدراس الضفة والقدس
عم الإضراب العام، صباح الثلاثاء، مدراس الضفة الغربية والقدس المحتلة، بدعوة من اتحاد المعلمين (تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية).
وشمل الإضراب مقر وزارة التربية والتعليم برام الله، وسط الضفة، ومديريات التعليم في مختلف المدن.
وقال الاتحاد في بيان صحفي، تلقته "قدس برس" أمس إن الاتحاد اتخذ قراره بالإضراب، عقب كلمة رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، الذي لم يتضمن ما تم التوافق عليه في مبادرة مفوضية المنظمات الشعبية في وقت سابق.
وقررت حكومة السلطة أمس، صرف 5 بالمئة علاوة طبيعة العمل، بدلاً من 15 بالمائة، تم التوافق عليها سابقاً.
بدوره رفض حراك المعلمين (مستقل) دعوة اتحاد المعلمين للإضراب، داعيا المعلمين إلى التوجه لمدارسهم، وإثبات الحضور دون إعطاء حصص دراسية.
ورفض الحراك يوم أمس المبادرة التي أعلنها اشتية بشكل قطعي، وأعلن الإضراب المفتوح حتى إشعار آخر.
واعتبر عضو الحراك يوسف اجحا لـ"قدس برس"، أن هدف السلطة الفلسطينية من هذه المبادرة "هو انقلاب المواطنين على المعلمين ومطالبهم"، مشيرا إلى أنها "وُلدت بشكل غير شرعي، وأنها غامضة، وتفتقر للحلول" على حد تقديره.
وعلق المتحدث باسم حكومة اشتية إبراهيم ملحم، اليوم الثلاثاء، على الدعوات للإضراب، وعدم الاستجابة لمبادرة الحكومة.
وقال في تصريحات إذاعية "لم تتنصل الحكومة من أي اتفاق أو التزام مع الاتحادات والنقابات المهنية"، والزيادة التي أُعلن عنها أمس هي تنفيذ جزئي لتلك الاتفاقات بسبب الأزمة المالية.
وأكد أن اشتية مستعد اعتبارا من اليوم لبدء حوار جدي مع الاتحادات والنقابات، وأن الحكومة منفتحة على إيجاد تسويات وسد الثغرات لإنهاء الأزمة، معتبراً أن زيادة أمس "مقدمة لتنفيذ الاتفاقات، وبادرة حسن نية في ظل ظرورف الأزمة المالية الوجودية".
يذكر أن الحراك قال في بيانات سابقة إنه دخل في الإضراب "بسبب امتناع الحكومة الفلسطينية عن تنفيذ الاتفاقية الموقعة في عام 2022"، برعاية الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومؤسسات أخرى لإنهاء أزمة الإضراب الذي عم المدارس لأسابيع.
ونص الاتفاق وقتها؛ على تنظيم الانتخابات لاختيار قيادة جديدة للاتحاد، بدلًا من القيادة الحالية المعينة منذ إضراب عام 2016، و تحويل التعليم إلى مهنة، وصرف 15 بالمائة، بدل طبيعة العمل، وربط الرواتب بغلاء المعيشة.
ولم تلتزم حكومة اشتية بأي من التزامتها التي تعهدت بها، مرجعة ذلك إلى الأزمة المالية التي تعيشها، وسرقة المقاصة من الاحتلال الإسرائيلي.