في يوم المرأة العالمي.. 30 أسيرة فلسطينية في سجون الإحتلال

يحتفل العالم في الثامن من آذار/مارس كل عام بـ "يوم المرأة العالمي"، في ظل تنامي انتهاكات الاحتلال للمرأة الفلسطينية.
وقال الباحث في شؤون الأسرى الفلسطينيين رياض الأشقر، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت حوالي ستة عشر ألفا و350 امرأة فلسطينية منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية" عام 1948.
وأضاف الأشقر لـ"قدس برس"، اليوم الثلاثاء، أنه "منذ بداية انتفاضة الاقصى عام 2000، اعتقل الاحتلال حوالي ألفين و900 امرأة وفتاة؛ لا يزال منهن 30 أسيرة في سجون الاحتلال، يعانين من ظروف قاسية وغير إنسانية".
وأوضح الباحث الحقوقي أن "اعتقال الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، وشكل من أشكال العقاب الجماعي، وفي أحيان كثيرة تم اعتقالهن بهدف الابتزاز والمساومة لإجبار أقربائهن المطلوبين على تسليم أنفسهم، أو للضغط على المعتقلين لتقديم الاعترافات والمعلومات".
وأشار إلى أنه "لا يكاد يمر شهر إلا وتتعرض ما بين 10 إلى 15 امرأة وفتاة فلسطينية للاعتقال لساعات أو لأيام، بحجج مختلفة، وغالبية تلك الاعتقالات تحدث في مدينة القدس المحتلة، وفي ساحات المسجد الأقصى، حيث يستخدم الاحتلال سياسة التنكيل بحق النساء المقدسيات بهدف ردعهن عن الدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه".
ولفت إلى أن "الأسيرات جميعهن يقبعن بسجن الدامون، في ظروف قاسية لا إنسانية، بينما هذا العدد مرشح للارتفاع في ظل حملات الاعتقال التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء".
وأوضح أن "الأسيرات يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، ويقبعن فى ظروف قاسية ومأساوية، وخاصة على صعيد الأحكام التعسفية الرادعة التي تصدرها بحقهن، مضافاً إليها غرامات مالية باهظة، في محاولة لاستنزاف صمودهن ووسيلة للضغط عليهن وذويهن".
وأكد أن "الأسيرات يتعرضن للعديد من عمليات القمع والانتهاك للحقوق، مع استمرار سياسة اقتحام الأقسام والغرف بهدف التفتيش والتنغيص، وانتهاك خصوصيتهن من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات، والتنقل بسيارة البوسطة على فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل بحقهن".
وتابع "إضافةً الى المماطلة في إجراء الفحوصات الطبية الدورية والتشخيصية وتوفير الأدوية المناسبة، للأسيرات المريضات أو الجريحات، وعدم توفير طبيبة نسائية مختصة في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، كذلك المماطلة في تركيب هاتف عمومي، وحرمانهن من التواصل مع العالم الخارجي ومعرفة أخبار عائلاتهن، إلا من خلال الزيارات النادرة، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، وكذلك المشغولات اليدوية كالمطرزات وغيرها".
وتحتفل الأمم المتحدة في الثامن آذار/مارس سنويا باليوم العالمي للمرأة، تقديرا لإنجازاتها في مختلف المجالات.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو (4780)، من بينهم (160) طفلاً، و(29) أسيرة، و(914) معتقلًا إداريًا.