أجهزة السلطة تشن حملة اعتقالات بنابلس على خلفية جنازة الشهيد "خروشة"

شنت أجهزة السلطة الأمنية الفلسطينية، مساء أمس وفجر اليوم، حملة اعتقالات بحق كوادر وأنصار حركة "حماس"، وعدد من الناشطين في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، على خلفية الأحداث التي رافقت، أمس، تشييع الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية "حوارة" قبل أسبوعين، والتي أدت إلى مقتل مستوطنين.
وأفادت مصادر لـ"قدس برس"، أن قوة من جهاز "الأمن الوقائي"، داهمت منزل الأسير المحرر القيادي في حركة "حماس"، أحمد عواد، في حي المخفية بنابلس، قبل أن تعتقله.
وقالت زوجة عواد، حنين البنا لـ"قدس برس"، إن "عناصر القوة الأمنية، تعاملوا بوحشية مع زوجها، الذي لم يمض على الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى ثلاثة أشهر فقط، وهو يعاني من عدة أمراض".
كما جرى اعتقال الأسيرين المحرربن صايل عصفور وخالد دروزة، إضافة إلى الشابين صلاح الدين بشتاوي وعطا الله عنبتاوي، وفق ذات المصادر.
ومساء أمس، حاولت قوة من جهاز المخابرات العامة، اعتقال الناشط ماجد طبيلة، لكنه رفض أن يخرج لهم، وهدد في تسجيل صوتي له بـ"تفجير أنابيب الغاز الموجودة في بيته، حال أصروا على اعتقاله".
كما جرى اعتقال الناشط، نور حلاوة، وهو من المحسوبين على حركة "فتح"، ويشارك دوما بإطلاق الهتافات الوحدوية في الفعاليات الوطنية المختلفة.
يذكر أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، اعتدت، ظهر أمس، على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة (49 عاما) خلال تشييعه، في مخيم عسكر بنابلس.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجمة أفراد أمن السلطة لمسيرة التشييع، وإطلاق الغاز المسيل للدموع صوب المشيعيين، واعتقال عدداً منهم، وملاحقة آخرين.
وأدانت القوى والفصائل الفلسطينية الاعتداء على جنازة الشهيد والمشيعيين، واعتبرته "سلوكاً غير أخلاقي".