وزير أردني أسبق: لا يمكن الحديث عن "سلام دافئ" بين عمان و"تل أبيب"
قال وزير الخارجية الأردني الأسبق، مروان المعشر، إنه "لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي في ظل غياب حل للقضية الفلسطينية".
وأضاف المعشر، في حديث لقناة /رؤيا/ الأردنية (قناة خاصة)، ليلة أمس، أننا "وقعنا معاهدة سلام مع إسرائيل، وحتى تكون ذات فائدة على الأردن والمنطقة، يجب إزالة الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية، باعتبارها مصلحة أردنية، كما أنها مصلحة فلسطينية".
وقال: "الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إطلاقا إزالة الاحتلال، وتريد الاحتفاظ بالأراضي الفلسطينية للأبد"، موضحاً "في ظل هذا لا يمكن الحديث عن سلام دافئ بين الأردن وإسرائيل، وبين أيّة دولة عربية".
وأشار إلى أنه "حصل تراجع كبير في عملية السلام، منذ وصول اليمين الإسرائيلي إلى الحكم".
ونوه إلى أن "الإخفاق الحقيقي حدث حينما لم تجمد البؤر الاستيطانية"، مؤكداً أنّ "أوسلو فشلت فشلا ذريعا في تجميد العملية الاستيطانية".
ولفت المعشر إلى أنه "منذ اتفاقية أوسلو (1993)، كان عدد المستوطنين في القدس الشرقية والضفة الغربية يصل إلى 250 ألف مستوطن، لكنه تضاعف ليبلغ نحو 700 ألف، ما يعني قتل حل الدولتين".
وأضاف: "اتفاق أبراهام، أخل بأهم قاعدة بعملية السلام، والتي تقول الأرض مقابل السلام.. فلم تتكلم على الإطلاق عن الأرض، وعرضت السلام مقابل السلام".
ووقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" بوساطة أمريكية في 2020، وأطلق عليها اسم "اتفاقيات أبراهام".
ووقع الأردن و"إسرائيل" معاهدة تسوية، عرفت باسم وادي عربة في 26 تشرين أول/ أكتوبر 1994، وقد سبقته مصر في العام 1978.