محللان: تصريحات قادة "حماس" تدل على جهوزيتها لمساندة الضفة والقدس

رجح محللان سياسيان تفجر الأوضاع الميدانية بشكل كبير في الأراضي الفلسطينية، خلال شهر رمضان المقبل (21 آذار/مارس الجاري)، جراء مواصلة دولة الاحتلال عدوانها على المسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة.
وكانت تصريحات متطابقة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، ونائب القائد العام لـ"كتائب القسام" مروان عيسى، حذرت من تفجر الأوضاع خلال شهر رمضان، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية والمقدسات.
ويرى المحلل السياسي مصطفى الصواف، أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك؛ فإن الأمور تتجه نحو تصعيد محتمل مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك إن استمر في سياسته القائمة في الضفة الغربية المحتلة والمسجد الأقصى.
وقال الصواف لـ"قدس برس" إن "ما تحدث به صالح العاروري (المستوى السياسي في حماس)، ومروان عيسى (المستوى العسكري) عن أن الأوضاع مقبلة على حالة تدهور كبيرة، نابع من كون الاحتلال يخطط من أجل الاعتداء على المسجد الاقصى والمصلين، وتهجير المواطنين الفلسطينيين، إن لم يرتكب مجازر بحقهم".
وأضاف: "هذه التصريحات تأكيد على أن القدس خط أحمر بالنسبة لحركة حماس والمقاومة، وتجاوزه يعني أننا مقبلون على معركة كبيرة بين المقاومة والاحتلال، وهذا ما حذر منه القائدان العاروري وعيسى".
وتابع: "ربما كلام مروان عيسى اليوم أكثر وضوحا وأشد تحذيرا، ويحمل أمرا جديدا لدى المقاومة في الضفة الغربية".
وأشار الصواف إلى أن هذه التصريحات تؤكد أن حركة "حماس" تراقب ما يقوم وما يخطط له الاحتلال، وأنها جاهزة لمساندة الضفة والقدس بكل ما تملك من قوة.
وأكد أن تصريحات القادة السياسيين والعسكريين للمقاومة الفلسطينية، تحمل في طياتها تحذيرات لقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وأن شهر رمضان يأتي في فترة حرجة من الأعياد اليهودية، والتصريحات باقتحامات واسعة للأقصى.
من جهته؛ أكد الخبير والمختص في الشأن الإسرائيلي فايز أبو شمالة، أن شهر رمضان سيحمل تفجيراً محتملاً.
وأشار أبو شمالة في حديثه لـ"قدس برس" إلى أن اعتداءات الاحتلال المستمرة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاعتداء على المقدسات، وكذلك ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار حصار غزة، كل ذلك يؤكد أن الأوضاع مرشحة في شهر رمضان لجولة جديدة من الصراع.
وقال: "الحديث الاستثنائي لمروان عيسى، يتزامن مع المناورات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي ووحدة الساحات، ومع تصريحات صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس".
وأضاف: "كل ذلك يؤكد أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من المتغيرات، خاصة وأن كلمة (زلزال) وردت في هذا الحديث لعيسى، ولم ترد قبل ذلك إلا في حديث يحيى السنوار (زعيم حماس في غزة) عن موضوع تغيير وجه المنطقة".
وشدد المحلل السياسي على أننا أمام أيام تحمل الكثير من الأمور التي يجب الاستعداد لها جيدا.
وأشار إلى أن المقاومة كما بادرت في عام 2021 في معركة سيف القدس الأولى، فإنها في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ستكون أمام معركة "سيف القدس 2".
وكان نائب قائد أركان "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مروان عيسى، أكد في تصريحات له اليوم الأربعاء أن "أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال".
وأوضح عيسى، أن "المقاومة في غزة تتيح المجال، وتعطي الفرص للمقاومة في الضفة الغربية والقدس، باعتبارها ساحات الفعل والتأثير الاستراتيجي في المرحلة الحالية، وأن إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا يعني تركها، ولا يعني بقاء غزة صامتة، وسندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر".