"عرين الأسود" تنعى شهداء نابلس ورام الله وتتوعد الاحتلال بالانتقام

نعت مجموعات "عرين الأسود" (مجموعات مقاومة في نابلس)، شهداء نابلس ورام الله الستة، الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، في بيانين منفصلين.

وخصت المجموعات في بيان لها شهيدها وديع الحوح أبو صبيح، الذي ارتقى خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وتغنت المجموعات في بيان تلقته "قدس برس"، بالشهيد أبو صبيح، قائلة "يا لطهر دمائك الزكية عندما ارتقيت شهيدًا عند الله تعالى، إلى جنة الله زفوا الشهيد وحيوا الشهيد بأغلى نشيد، سلام عليكَ عشتَ عيشة الأحرار وارتقيت وقوفا كالثوار".

وعاهدت الشهيد بالمضي "في طريقه دون أن تحيد عن دربه"، مؤكدة أن دماءه "ستُحيي آلافا من الغافلين" بعد أن نال الشهادة، وقاوم "ضيم العدا كالأسود".

وتوعدت الاحتلال الإسرائيلي بالانتقام للشهيد، مبينة أن استهداف أبو صبيح هو "الخطأ المبين، فانتظرو الحدث اللعين".

وأعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، صباح اليوم، استشهاد خمسة فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس (شمال الضفة)، بالإضافة لشهيد سادس في رام الله (وسط)، استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل بلدة النبي صالح شمال غرب المدينة.

وعمّ اليوم إضراب شامل، مدن الضفة الغربية المحتلة وقراها، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، حداداً على أرواح الشهداء الستة في نابلس ورام الله، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وجابت المسيرات التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن والبلدات والقرى والمخيمات، رفضاً لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، ووفاء لدماء الشهداء، منددة بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المتواصلة.