هنية يستعرض تطورات القضية الفلسطينية مع رئيس مجلس الشعب الجزائري

التقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ووفد قيادة الحركة المتواجد في الجزائر، إبراهيم بوغالي رئيس مجلس الشعب الجزائري، وعددا من أعضاء المجلس، حيث جرى بحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الخميس، إن "هنية استعرض مستجدات الأوضاع في فلسطين المحتلة، سياسيا وميدانيا، وخاصة في ظل الحكومة الصهيونية الإرهابية الحالية، والتي تخطط للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانا ومكانا، وتصعد من استيطانها في الضفة، وقتلها وإرهابها للمواطنين، وتواصل حصارها لقطاع غزة".
كما استعرض هنية أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، "محذرا من انفجار الأوضاع داخل السجون"، ودعا البرلمان الجزائري لتبني قضيتهم.
وعبر هنية وفق البيان؛ عن "تقديره لمواقف الجزائر وجهود قيادتها، وعن اعتزاز الفلسطينيين بالدعم والسند الذي تقدمه لفلسطين، وباتفاق المصالحة الذي تم برعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي حرص على لم الشمل وإنهاء الخلاف بين الإخوة، من أجل تركيز الجهود نحو تجسيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد أن "الشعب موحد في الميدان، فالمقاومة توحده، ولديه من الوعي والثورة ما يمكنه من قطع كل المحاولات الرامية لوأد المقاومة والثورة الفلسطينية"، داعيا إلى "بناء جبهة وطنية لمواجهة حكومة إسرائيل وسياساتها".
وجدد تأكيده على "عزم الحركة وإيمانها؛ بضرورة تفعيل وتطبيق اتفاق الجزائر، من خلال إيجاد حيثيات تفعيل خارطة طريق لتنفيذه، بهدف بناء المرجعية القيادية للقضية الفلسطينية والتي تبقى وستظل منظمة التحرير الفلسطينية".
واستعرض هنية رؤية "حماس" في التعامل مع التطورات الحالية، وخاصة عبر المقاومة الشاملة، وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، والعمل على حصار الاحتلال وعزله.
وحذر من "خطورة التطبيع على المنطقة والقضية الفلسطينية معا"، مشيدا "بكل الجهود الرامية لإنهاء الخلافات البينية داخل الأمة"٠
وعبّر هنية عن "التقدير لدور الجزائر في البرلمان الإفريقي في مواجهة التطبيع".
من جانبه، أكد رئيس البرلمان الجزائري السيد بوغالي الموقف الجزائري رئاسة وبرلمانا وشعبا؛ الداعم للقضية والشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن "القضية الفلسطينية في منعطف كبير، ونحن قادرون على استثمار المتغيرات لصالح القضية"، معتبرها "تفاعل وصعود المقاومة في الضفة متغيرا إيجابيا".
وقال إن "أملنا الوحيد هو وحدة الشعب الفلسطيني"، معتبرا أن "لدينا فرصة أن نعيد القضية الفلسطينية لموقعها الطبيعي على الساحة الإقليمية الدولية؛ للوصول لحقوق الشعب الفلسطيني".
يشار إلى أن وفد "حماس" إلى الجزائر، ضم عددا من أعضاء المكتب السياسي، هم: خليل الحية، وحسام بدران، ومحمد نزال، والقادة في الحركة أسامة حمدان وسامي أبو زهري، وممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان.