قلق في "تل أبيب" من مهاجمة موسكو للسياسة الإسرائيلية في سوريا

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن قلق إسرائيلي من تشدد الخطاب الروسي، إزاء تصرفات "تل أبيب" في سوريا.
وقالت /القناة 13/ العبرية، إن مناقشة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخرا، الضربات في سوريا المنسوبة إلى دولة الاحتلال، علامة على تشديد خطاب موسكو تجاه "تل أبيب".
وأشارت إلى أن مناقشات مجلس الأمن، جاءت بعد تقارير تشير إلى سماح إسرائيل ببيع معدات عسكرية دفاعية إلى كييف لأول مرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ أن ممثل روسيا قال للمجلس إن "الهجمات العنيفة التي تشنها إسرائيل تؤثر على المنطقة بأكملها ويجب أن تتوقف. أعمال إسرائيل أحادية الجانب، وعلى مجلس الأمن أن يعمل على إيصال رسالة واضحة لإسرائيل بشأن هذه القضية ".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "تل أبيب لم تتوقع أن تدعو روسيا لمناقشة الأمر، وهناك مخاوف من أن تحاول موسكو الترويج لقرار ضد إسرائيل في مجلس الأمن" مضيفا "هذا تفاقم مدروس في لهجة روسيا تجاه إسرائيل، ونحن نتابع عن كثب تقدم الخطوات الروسية".
ومن المقرر أن تتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي في نيسان/ أبريل المقبل، كجزء من التناوب المخطط على المقعد.
وأشارت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ اليوم الأحد، إلى أنه "بينما نسقت إسرائيل وروسيا منذ فترة طويلة أنشطتهما في المجال الجوي السوري لتجنب أي اشتباكات، توترت العلاقات منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي".
وشنّت دولة الاحتلال خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع لجيش النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، من بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادرا ما تؤكد دولة الاحتلال تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.