بركة: قمتا "شرم الشيخ" و"العقبة" لن تفلحان في القضاء على المقاومة

أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الخارج، علي بركة، أن "انعقاد قمة شرم الشيخ، وقبلها العقبة، لن تفلحان في القضاء على مسيرة المقاومة المتصاعدة في فلسطين المحتلة".
وأضاف بركة، في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، أن "المقاومة هي قرار شعبنا، الذي اتخذه للردّ على العدوان الصهيوني المتواصل، بعد أن أخفقت كل الجهود والمبادرات والقمم في لجم صلفه، ووقف مجازره، بحق أبناء شعبنا".
وأكد بركة أن "مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ، تأتي استكمالا لمشاركتها في قمة العقبة، مخالفة للإجماع الوطني الفلسطيني ولكل توجهات أبناء وقوى شعبنا الحيّة، التي ترى في هذه القمم مساعدة للاحتلال، ومحاولة لإنقاذه من أزمته التي يعانيها، بدلا من صدّ عدوانه، ووقف مذابحه، ضد أبناء شعبنا".
وقال القيادي في "حماس" إن "السلطة ذهبت بعيدا عن المسار الوطني الذي ينتهجه كل أبناء شعبنا، وباتت مرهونة لقرارات وتوجهات صهيونية وأمريكية وإقليمية".
وأشار بركة إلى أن "قمة شرم الشيخ، كما العقبة، تخطئان طريقهما منذ البداية، لأن أساس التوتر القائم في فلسطين المحتلة، هو استمرار الاحتلال الصهيوني وعدوانه المتواصل من الجيش وقطعان المستوطنين".
وتابع: "إذا أراد المشاركون في هذه القمم أن يتوقف التوتر، فعليهم بالضغط أولا وأخيرا على هذا الاحتلال لوقف عدوانه، ولجم مستوطنيه، وليس الاكتفاء بممارسة الضغط على شعبنا، لأننا في موقف الدفاع عن النفس، ولن نتراجع عن ذلك".
ودعا بركة "الدول العربية والاسلامية للالتفاف حول قضيتنا الوطنية الفلسطينية، وحماية مقدساتنا التي تتعرض هذه الايام لأبشع حملة تدنيس صهيونية برعاية رسمية من حكومة الاحتلال، والذود عن حياضها، وعدم تقديم يد العون للاحتلال، ومحاولة إنقاذه مما يواجهه من أزمات متلاحقة".
وأكد بركة أن "المقاومة ماضية في طريقها، ولن تحيد عن مسارها حتى تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة والاستقلال واستعادة الحقوق والمقدسات".
وانطلقت، اليوم الأحد، قمة شرم الشيخ الأمنية، بمشاركة "إسرائيل"، ومصر، والأردن، ورعاية الولايات المتحدة ومشاركتها، وسط رفض شعبي وفصائلي فلسطيني.