الأردن: "ملتقى دعم المقاومة" ينظم اعتصاماً قرب السفارة الإسرائيلية

نظم الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن (تجمع يضم أحزابًا وشخصيات ومؤسسات مجتمع مدني)، مساء أمس، اعتصاماً حاشداً بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية في عمان، احتجاجاً على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي عرض خريطة لـ"إسرائيل" تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية، والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" (أكبر الأحزاب الأردنية) مراد العضايلة، الحكومة بأن "تعيد إنتاج الجيش الشعبي، وتسليح الشعب الأردني وتدريبه" معتبراً أن "معركة التحرير قد أعلنت، بعد أن أعلن الاحتلال الحرب علينا بتصرفاته، وأنهى ما يسمى اتفاقية وادي عربة للسلام”، حسب تعبيره.
وأكد العضايلة أن “الاحتلال الإسرائيلي يسعى للسيطرة على الأردن كما فعل في فلسطين”.
وقال بأن الرد على تصريحات "سموتريتش" لا يكون بالبيانات والتصريحات، و"إنما بالرد العملي، من خلال إغلاق السفارة الصهيونية على أرض عمان”.
وأضاف: “لا مكان لسفارة الاحتلال على أرض الأردن، وهي تعلن الحرب علينا، فحكومة نتنياهو لا يمكن أن يكون معها تهدئة، ولا يكون معها اتفاقية غاز مقابل الكهرباء”.
ودعا العضايلة “وزارة الأوقاف الأردنية، السماح للاعتكاف للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك للدفاع عن المسجد المبارك طيلة أيام وساعات شهر رمضان، سيما وأن الاحتلال يتجهز لاقتحامات واسعة”.
من جانبه، قال مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين، فادي فرح بأننا "نريد أن نوصل صوت الأسرى الأردنيين المقهورين إلى مسامع الحكومة".
واعتبر أن "النصر حليف الأسرى الأردنيين والفلسطينيين في سجون الاحتلال"، داعياً الحكومة "لوقفة جادة تجاه قضية الأسرى، وأن تقوم بواجبها، محملاً الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى".
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، و الانسحاب من الاتفاقيات التطبيعية مثل اتفاقية "وادي عربة"، و الماء مقابل الكهرباء.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية، رفضاً لتصريحات وزراء حكومة التطرف الإسرائيلية، التي دعت إلى إلغاء الشعب الفلسطيني، وشطب الأردن من الخارطة.