"إسرائيل" تضطرب داخليا.. ما هو مستقبلها؟

رأى باحث ومحلل سياسي فلسطيني، أن ما يجري في دولة الاحتلال من اضطرابات داخلية، ليس جديدا، لكنه هذه المرة يأتي أكثر عمقاً، ودلالة وتأثيراً على المستقبل "الإسرائيلي".
وأكد ساري عرابي، أن المس بالسلطة القضائية للاحتلال، يمثل "تحولا جوهريا كبيرا، ويعني تفتيت الناظم الذي من شأنه ان ينظم المجتمع الإسرائيلي وأن يضبط تناقضاته".
وأشار عرابي، في حوار مع "قدس برس"، إلى انخراط شركات التكنولجيا المتقدمة في الاحتجاجات داخل دولة الاحتلال، موضحا أن تلك الشركات تعتبر من أكبر انجازات اليمين الإسرائيلي وأدواته، التي انقلبت عليه حاليا.
وتوقع الباحث الفلسطيني "انعكاس ذلك في أزمات اقتصادية، فضلاً عن أن الشرخ الاجتماعي ما بين اليهود الشرقيين والغربيين، وما بين العلمانيين والمتدينين، سيكون أكبر من أي وقت مضي بعد الاصلاحات القضائية".
ويؤكد أن "الوجه الإسرائيلي تغير والكثير من الشخصيات التاريخية في الكيان الإسرائيلي يرون هذه ليست هي اسرائيل التي عرفوها في عقود ماضية"، في إشارة إلى انتهاء جيل مؤسسي الكيان.
وشدد عرابي على أن إسرائيل "نبت طارئ في هذه المنطقة، ليس له تبريرات جغرافية ولا تاريخية ولا اجتماعية ولا ثقافية.. وأن التحولات والاضطرابات الداخلية التي يشهدها مهمة وتدفع نحو تفككه وزواله في النتيجة، لكن هذا الأمر لا يعني أنه سيكون قريبا وسريعاً" على حد تقديره
واستبعد عرابي حصول حرب أهلية داخل الكيان الإسرائيلي "على الأقل في المدى القريب".