نيويورك تايمز: نتنياهو يشكل خطراً على الإسرائيليين والمصالح الأمريكية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه لا يمكن الوثوق برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كونه "يشكل خطرا على دولة الاحتلال، وعلى المصالح والقيم الأمريكية".
وأضافت في تقرير اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن الثقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن "إجبار المجتمع المدني الإسرائيلي رئيس الوزراء على تأجيل الإصلاحات القضائية؛ كشف للولايات المتحدة وللمرة الأولى، أن رئيس الوزراء في إسرائيل ليس شخصا عقلانيا، بل ويمثل خطرا على الإسرائيليين والمصالح والقيم الأمريكية أيضا".
ورأت الصحيفة أن سلوك نتنياهو يتطلب "إعادة تقييم من إدارة بايدن والجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.
وتابعت: "كانت الخطوة الأولى لتحقيق أجندة الحكومة هي التخلص من استقلالية المحكمة العليا، التي تعتبر آخر مؤسسة مستقلة تستطيع الحد من طموحات نتنياهو وشركائه المتطرفين في التحالف، وعبر عملية تم التستر عليها من خلال (إصلاحات قضائية)".
واستطردت: "بعد تركيع القضاء، كانت إسرائيل ستبدو مثل دولة يحكمها مستبدون. وقام نتنياهو وشركاؤه بالعمل على تحقيق السيطرة على المحاكم أكثر من أي هدف وأولوية تعهدوا بها، مما وضع إسرائيل على حافة الحرب الأهلية، وهو ما اعترف به نتنياهو في خطابه ليلة الإثنين".
وقالت إن نتنياهو عرض، بعد تمرد غير مسبوق من قطاعات المجتمع المتنوعة والقوات العسكرية وحتى أعضاء في تحالفه، تأجيل عملية الاستيلاء على مؤسسات الدولة ومنح شهرا للتفاوض مع المعارضة من أجل البحث عن تسوية. وأهم ما بدا في كل هذا هو أن نتنياهو أصبح شخصية غير عقلانية على المستوى الدولي، وأصبح شخصا لم يعد أحد يتكهن بتصرفاته، ويجب على بايدن ألا يثق بكلامه".
ودعت "نيويورك تايمز" الولايات المتحدة إلى "التأكد من عدم استخدام نتنياهو أي سلاح أمريكي كي يبدأ حربا مع إيران أو حزب الله بدون مصادقة كاملة من الجيش الإسرائيلي والقيادة العليا التي عارضت انقلاب".
وقد أعلنت حركات الاحتجاج الإسرائيلية على تعديل القوانين القضائية أن "أنشطتهم ستستمر اليوم"، وأن "مظاهرات السبت القادم ستجري في أنحاء الدولة العبرية".
وأمس الإثنين، أعلن نتنياهو تجميد خطة التعديلات القضائية لحين التوصل إلى تفاهمات مع المعارضة، التي تتهمه بالسعي للحد من سلطات المحكمة العليا، والسيطرة على لجنة تعيين القضاة، وتطالب بإجراء انتخابات جديدة.