باحث مقدسي: جماعات الهيكل تريد فرض واقع جديد على الأقصى بذبح القربان

حذر الباحث في شؤون القدس زياد بحيص؛ من خطورة قيام جماعات ما يسمى بالهيكل، "تنفيذ مخططاتها باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء القادم، مع محاولةٍ جادةٍ لإدخال القرابين".
وقال بحيص في تصريحٍ خاص لـ "قدس برس" اليوم الجمعة: "جماعات الهيكل لديهم قراءة واضحة يسيرون عليها، وهي أن الوضع الحالي داخل كيان الاحتلال، ونتيجة وجود جماعتهم في حكومة بنيامين نتنياهو، فإن ذلك يسمح لهم بالتقدم مراحل، في تنفيذ مخططاتهم".
ولفت إلى أن جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" المتطرفة، أعلنت عن مكافآت مالية تعويضية، لكل مستوطن تعتقله شرطة الاحتلال أثناء مشاركته في "قربان الفصح" يوم الأربعاء، وحثت المتطرفين الصهاينة على إدخال القرابين إلى داخل المسجد الأقصى".
وأشار الباحث في شؤون القدس إلى أن وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، هو الذي يتحكم بقواعد الاشتباك داخل الأقصى بين شرطة الاحتلال، وبين المعتكفين، وبالتالي من الممكن الحصول على شيء رمزي بالنسبة للمتطرفين اليهود داخل الأقصى".
ولفت إلى أن "الفصح اليهودي" يبدأ يوم الأربعاء القادم بعد غياب الشمس حتى منتصف اليوم، ويسعى فيه المتطرفون إلى محاولة ذبح القربان ليوم واحد، فإن لم يفلحوا في ذلك، فإنهم سيكررون الأمر خلال الأسبوع القادم كاملاً، والهدف النهائي هو محاولة تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، بأنه أصبح مكاناً مقدساً للمسلمين واليهود معاً.
وكانت جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" قد أعلنت اليوم الجمعة عن مكافآت مالية، قدرها 20 ألف شيكل (5500 دولار)، لمن يذبح "القربان" داخل الأقصى، وهي ضعف ما أُعلن عنه من مكافآت في العام الماضي؛ ضمن حملة غير مسبوقة تطلقها "جماعات الهيكل" لفرض إدخال "قربان الفصح" في المسجد الأقصى بالقوة هذا العام، وتحديداً في اليوم الأول للعيد.
يذكر أن 15 حاخاما بعثوا رسالة إلى نتنياهو، وبن غفير، الأربعاء الماضي، طالبوا فيها بالسماح للمستوطنين بذبح قرابين عيد الفصح لهذا العام في المسجد الأقصى.