"شؤون الأسرى" تستعرض نماذج من حالات مرضية صعبة داخل سجون الاحتلال

قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية)، إن حالات مرضية صعبة تتواجد داخل معتقلات الاحتلال الاسرائيلية.

وأكدت في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن "الاحتلال يصر على نهش أجساد الأسرى، وحرمانهم من الرعاية الطبية، وحقهم بالحصول على العلاج اللازم، إضافة إلى استخدام أساليب القهر والإذلال والتعذيب، في ظل صمت دولي مريب".

واستعرضت الهيئة في تصريحها 3 نماذج لأسرى مرضى يعانون داخل سجون الاحتلال، بسبب الإهمال الطبي، وحرمانهم من تلقي العلاج المناسب.

وقالت إن الأسير نور جربوع (27 عاماً) من مخيم جنين، شمال الضفة، يشتكي من التهابات حادة في منطقة الظهر نتيجة لإحدى الإصابات الخطيرة التي تسببت بفتحة في ظهره، حيث أن مكانها لم يلتئم، وأدى الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له إلى تعفن منطقة الإصابة.

وبينت أن جربوع أصيب بالشلل النصفي نتيجة إصابته بالعمود الفقري، وهو يتنقل اليوم على كرسي متحرك ويقوم الأسرى بمساعدته في جميع احتياجاته اليومية حتى في قضاء حاجته.

وأشارت إلى أن الأسير ناظم أبو سليم من مدينة الناصرة من الداخل الفلسطيني المحتل، يعاني من قصور في القلب، وهو بحاجة إلى جهاز منظم للقلب، مؤكدة أن إدارة السجون تمنعه من إجراء العملية اللازمة لزراعة الجهاز، وتكتفي بإعطائه المسكنات.

وحول الأسير مشير الشحاتيت (36 عاماً) من مدينة الخليل، جنوب الضفة، أوضحت الهيئة أنه يعاني من تدهور في حالته الصحية بعد إصابته بجرثومة والتهاب في مكان العملية التي أجريت له؛ لإزالة الدمل أسفل الظهر، وهو الآن يتناول الأدوية اللازمة.

وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (4650) أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر آب/أغسطس 2022، من بينهم (32) أسيرة، ونحو (180) طفلاً، و(743) معتقلًا إداريًّا من بينهم أسيراتان، وأربعة أطفال.

كما يتواجد في سجون الاحتلال أكثر من 600 أسير يعانون أمراض مختلفة، بينهم 23 أسيرا مصابون بالسرطان، وأخطرهم الأسير ناصر أبو حميد.