أسير يضرب عن الطعام تضامناً مع ذوي الشهداء "المحتجزة جثامينهم"

يواصل الأسير المقدسي، سامر العيساوي، إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الثاني على التوالي، تضامناً مع أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ويحتجز الاحتلال، جثامين 105 شهيداً في الثلاجات، بالإضافة لـ256 شهيدا في مقابر الأرقام، من بينهم 9 أطفال، و3 شهيدات.

وفي وقتٍ سابق، اعتبرت مؤسّسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان، (حقوقية مستقلة)، أنّ "احتجاز الجثامين، يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني" مؤكدة أنه يتم "إخفاء جزء من الأدلة والبراهين على جرائم القتل خارج نطاق القانون".

وبحسب الضمير، فإنّ "سلطات الاحتلال تُخفي أيّة معلومات حول هذه الجثامين، ولا تعطي عائلاتهم شهادات وفاة حسب الأصول".

واعتقل العيساوي عام 2003، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما، بذريعة الانتماء "للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، (إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، قبل أن يفرج عنه عام 2011 في إطار صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلا أنه أعيد اعتقاله بعد أشهر قليلة.

وخاض في 2013 إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 280 يوماً، (يعد الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة) رفضاً لقرار المحكمة باستكمال سنوات سجنه.