التعاون الإسلامي: ما يجري بالأقصى عبث غير مسبوق بوضعه التاريخي والقانوني
حذرت منظمة التعاون الإسلامي، من عواقب استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومسؤوليها والمستوطنين على حرمة المسجد الأقصى المبارك، بما فيها الاستفزازات والإساءات المستمرة والاعتداءات والاقتحامات اليومية الخطيرة.
جاء ذلك خلال البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية المفتوحة العضوية للمنظمة، والذي عقد في مقرها العام بمدينة جدة، اليوم السبت، لبحث استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت المنظمة في بيانها أن ما يجري خرق جسيم للقانون الدولي، وعبث غير مسبوق بالوضع التاريخي والقانوني القائم، في محاولة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
ولفتت إلى أنه ليس للاحتلال الإسرائيلي أي سيادة على أي جزء من المسجد الأقصى المبارك، وأن للمصلين المسلمين الحق المطلق في الصلاة بحرية وأمان فيه وحوله، وفي أي وقت، دون أي عائق أو عنف.
وجددت التأكيد على الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات، موضحة أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية؛ هي الجهة المخولة بإدارة شؤون الأقصى".
وأدانت "التصعيد الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين الإرهابيين باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك بشكل متكرر، والتي وصلت في ليلة 14 من رمضان إلى الاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين في باحاته أثناء تأدية صلاتهم ومناسكهم".
وحملت المنظمة في بيانها، "إسرائيل" مسؤولية ما سينتج من عواقب نتيجة هذه التصرفات الاستفزازية الخطيرة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية العنصرية بمواصلة سعيها، من خلال الاعتداءات الوحشية المنهجية والاستفزاز المتعمد والتحريض المتكرر، إلى تأجيج الوضع وإثارة مواجهة دينية لا يحمد عقباها.
ودعت الدول الأعضاء، وأمانتها العامة، إلى التحرك العاجل للتصدي لهذه الاعتداءات الخطيرة، وتفعيل الآليات المنصوص عليها في قراراتها ذات الصلة، وإرسال رسائل عاجلة الى الجهات الدولية المعنية، بما فيها مجلس الأمن، تعكس مواقف المنظمة في هذا الصدد.
ومنذ الثلاثاء الماضي؛ تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، وتعتدي على المرابطين والمصلين داخل المصلى القبلي، بالتزامن مع "عيد الفصح" العبري، الذي حل هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.