(موسع) نشطاء كويتيون يتجمعون في "ساحة الإرادة" تضامنا مع المرابطين في الأقصى
نفذ ناشطون كويتيون، اليوم السبت، وقفة في "ساحة الإرادة" (أمام مبنى مجلس الأمة)، بمشاركة قوى سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، تضامناً مع المرابطين في المسجد الأقصى، وتنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد والمعتكفين فيه.
فيما أعلنت جمعية المحامين الكويتية عن "تشكيل جبهة مقاومة قانونية تمثل كل شرائح المجتمع الكويتي لملاحقة الكيان بالمحافل الدولية".
ورفع المشاركون بالوقفة الأعلام الكويتية والفلسطينية، ولافتات كتب عليها عبارات لدعم المقاومة الفلسطينية، قائلة "نعم للمقاومة لا للمساومة" و"عاش كفاح الشعب الفلسطيني"، و "لا خيار سوى المقاومة" و "العار للمتصهينين العرب".
وهتفوا بعبارات تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى والمقاومة "من الكويت تحية إلى القدس الأبية"، و"يا مجاهد يا حبيب اضرب دمر تل أبيب"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"خيبر خيبر يا صهيوني جيش محمد قادمون"، و"فلسطين إسلامية وإسرائيل إرهابية".
وقال النائب في البرلمان الكويتي أسامة الشاهين إن "مشاركة الشعب الكويتي اليوم رسالة متجددة بأن الكويت بمواطنيها ومقيميها وتياراتها وأفرادها، صفا واحدا ضد التطبيع والاحتلال ومع الأعمال الفدائية النضالية سواء كانت في جنوب لبنان أو غزة أو القدس أو في الضفة الغربية".
وأكد الشاهين في حديث لـ"قدس برس" أن "الكيان الصهيوني إلى زوال وهي حقيقة اقتصادية عسكرية ديمغرافية رغم المعونة الاقتصادية الامريكية المهولة السنوية"، مضيفاً أنه "كيان هش يتأثر من زخة صواريخ مباركة وطلقات مدافع هاون عفا عليها الدهر".
ووجه تحية للاعبي بلاده أحمد عوض، وضاري السلطان، اللذان انسحبا مؤخرا من بطولة بلغاريا العالمية للمبارزة عندما أوقعتهم القرعة مع لاعبين إسرائيليين.
وقال النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عدنان عبدالصمد لـ"قدس برس" إن "الدماء الزاكية التي تراق اليوم في فلسطين ستكون وقوداً لتحريرها".
وأضاف أن "الكيان الصهيوني شاعر بالخطر الوجودي بسبب العمليات الاستشهادية على أرض فلسطين"، مؤكداً على وجود "مؤشرات كثيرة بأن الانتصار قريب جداً" وفق تقديره.
وقال أسامة العبدالرحيم أمين عام "الحركة التقدمية الكويتية"، إن "ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم وآخرها الاعتداء الوحشي على جموع المصلين العزل داخل المسجد، كلها دلائل على الطبيعة العنصرية العدوانية لهذا الكيان الذي دنس حرمة المسجد بتحدي صارخ واستفزاز خطير لكل انسان حر وشريف يرفض الظلم والعدوان".
وأضاف العبدالرحيم في كلمة خلال الوقفة أنه "عند حدوث أي مشكلة بالعالم نجد القوى الامبريالية والأمم المتحدة والدول الغربية بأجهزتها الإعلامية وحكوماتها، تصيح كما حصل مع الصين في أزمة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا".
واستطرد قائلاً، "ولكن عند الحديث عن فلسطين المحتلة نجد التناقض الفاضح بدعم الكيان في ظل التخاذل المخزي لدولنا العربية وتواطؤ بعضها وتآمرها مع الكيان الصهيوني".
وأشار إلى أن "صمود وتضحيات ومقاومة الشعب الفلسطيني تشكل أزمة للكيان من جهة وتقهقر للامبريالية الأمريكية بالتبدلات السياسية الدولية لعالم ما بعد القطب الواحد من جهة أخرى".
ودعا العبدالرحيم إلى "فضح جرائم الكيان ومقاطعته وفرض نوع من العزلة لتقوية المقاومة".
وقال نائب رئيس "الاتحاد الوطني لطلبة الكويت" مبارك العجمي، إننا "نعلن إدانتنا ورفضنا القاطع لكافة الممارسات الصهيونية ضد إخواننا في الأراضي المقدسة تحت مرأى ومسمع ومباركة من الدول الكبرى".
وأعرب عن "أسفه لدور المجتمع الدولي وبعض الدول العربية المتخاذل في حق الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة".
بدوره، أعلن ممثل لجنة القدس في جمعية المحامين الكويتية عبدالعزيز القطان، عن "تشكيل جبهة مقاومة قانونية تمثل كل شرائح المجتمع الكويتي لملاحقة الكيان بالمحافل الدولية".
وأكد نائب رئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية محمد الجوعان أن "فلسطين قضية محورية فعلى المستوى الديني هي عقيدة ومهبط الرسالات وارض الاسراء، وعربيا هي دولة من خاصرة الأمة لا يجب التخلي عنها من مفهوم العروبة".
كما ألقى آخرون عدد من الكلمات التي أكدت على دعم الشعب الكويتي ووقوفه إلى جانب المرابطين في الأقصى والمقاومة في الضفة وغزة.
ومنذ الثلاثاء الماضي؛ تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، وتعتدي على المرابطين والمصلين داخل المصلى القبلي، بالتزامن مع "عيد الفصح" العبري، الذي حل هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.