وزير الخارجية الأردني: الاحتلال هو أساس الشر ويجب أن ينتهي

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن بلاده "كانت وستبقى تقف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين من أجل إسنادهم، والعمل على وقف الممارسات الإسرائيلية التي تحرمهم من ممارسة شعائرهم الدينية".
وأشار الصفدي، اليوم الأربعاء، رداً على أسئلة أعضاء في مجلس النواب حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق باقتحامات قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، إلى أن "الدبلوماسية الأردنية تدرك حجم الخطر المتمثل بما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط في المسجد الأقصى، وإنما في كافة الأراضي الفلسطينية، وهدم البيوت، وتهجير الفلسطينيين".
وأضاف "عملية السلام لن تتحقق إلا إذا تحررت القدس، لتصبح عاصمةً للدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 67، وبالتالي الاحتلال هو أساس الشر، وإذا لم يحصل الفلسطيني على حقوقه كاملةً لن يكون هناك سلام".
ولفت وزير الخارجية الأردنية إلى أن بلاده "توفر كل إمكاناتها من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينيين، والأردن يقوم بتعرية ما تقوم به سلطات الاحتلال، والخطر الذي تمثله انتهاكاته، ومن هنا كانت ردة فعل كبيرة وغاضبة على جهود الأردن من قبل تل أبيب".
وشدد الصفدي على أن الأردن "وقف دائماً مع القضية الفلسطينية، فعندما كان الصراع عسكرياً قدم الأردن الشهداء، وعندما أصبحت المقاربة سياسية قدم الأردن الدعم لأجل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، لأن في ذلك مصلحة وطنية أردنية، ونحن لم نتوقف عن بذل الجهود، وبالتالي لولا الوصاية الأردنية لفرضت إسرائيل سيطرتها كاملة على جميع المقدسات في القدس المحتلة".
يذكر أن الأردن والاحتلال الإسرائيلي وقّعا، في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1994، معاهدة تسوية بينهما، عرفت باسم "معاهدة وادي عربة"، لتصبح الأردن الدولة العربية الثانية بعد مصر التي وقعت على اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام عام 1978.