السنوار: المقاومة قطعت شوطاً كبيراً لتحقيق "وعد الآخرة"
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، بأن المقاومة قطعت شوطا كبيرا على طريق جهوزية محور القدس لتحقيق "وعد الآخرة".
وأشار السنوار، اليوم الجمعة، خلال مهرجان "الضفة درع القدس" المنعقد بغزة، بمناسبة يوم "القدس العالمي"، أن المقاومة تراقب ما يجري في الضفة الغربية، قائلاً للمقاومين فيها "لن نبخل عنكم بالغالي والنفيس لتعزيز جهادكم وثورتكم".
ولفت إلى أن العالم كله "يرى الحرب الدينية التي يشنها شذاذ الأقصى على القدس والضفة".
وقال: "نحن ندرك النوايا المبيتة للاحتلال لما بعد رمضان، ونؤكد أننا في قوى المقاومة ومحور القدس لهم بالمرصاد، وسنقوم بواجبنا بالدفاع عن قدسنا وأقصانا وشعبنا".
ووجه حديثه لأهل القدس "نتابع تفاصيل رباطكم، ونراقب سلوك قوات الاحتلال ضدكم، وقيادة المقاومة حتما ستؤازركم وتحميكم كما حدث في الأيام السابقة".
واعتبر السنوار، أن يوم القدس ليس يوماً للاحتفالات والخطب، فهدفه "إبقاء القدس حاضرة في ضمير الأمة ووجدان العالم، ولتجديد العهد في كل عام مع القدس والأقصى" مقدراً مشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بكلمة له، وتجديد التزام إيران بدعم المقاومة الفلسطينية.
وافتخر بالمظاهرات والحشود والمشاركات في "يوم القدس" داعياً لأن "تتحول أعوامنا جميعها إلى أيام للقدس، نفديها بجهدنا وعرقنا وكل ما نملك".
وأشار إلى مشاركة الجماهير الحاشدة في المدن العربية والعالمية والإسلامية في "يوم القدس"، دليل دامغ على "أن القدس والأقصى يتربعان في صميم قلوب أمتنا، وأنها القضية الجامعة الموحدة التي يمكن الأمة الالتفاف حولها".
وطمأن السنوار الأمة العربية والإسلامية، ومحور القدس، بعد أن تخلّت غالبية الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية عن واجبها في الدفاع عن القدس والأقصى.
وطالب بضرورة أن تتجه الدول العربية والإسلامية نحو الوحدة والتصالح وإنهاء الخلافات بينها، قائلاً "من الضروري المُلح عودة سوريا للجامعة العربية والمسارعة لبناء وترميم ما دمرته الحرب فيها".
يذكر أنه يتم إحياء "يوم القدس العالمي" في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، في عدة دول عربية وإسلامية، تذكيراً بأهمية المدينة المقدسة، ولحشد الطاقات، والعمل على دعمها أهلها المقدسيين، وتخليصها من الاحتلال الإسرائيلي.