زوجة الشيخ خضر عدنان لـ"قدس برس".. قد يصلنا خبر استشهاده في أي لحظة
شرعت عائلة الشيخ الأسير خضر عدنان باعتصام مفتوح من أمام دوار المنارة وسط مدينة "رام الله"، وسط الضفة الغربية، بعد أن وصل إلى مرحلة صحية بالغة الخطورة، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه.
ويواصل الشيخ إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله لليوم 75 على على التوالي، ويواصل رفضه أخذ المدعمات، وإجراء الفحوص الطبيّة.
وقالت زوجته أم عبد الرحمن لـ"قدس برس" اليوم الخميس، إنهم يعيشون حالة ترقب وخوف شديدة على الشيخ خضر، فقد وصل إلى حالة غير مسبوقة على صعيد وضعه الصحي، وقد يرتقي شهيدا في أي لحظة، وقد أوصاني في حال الشهادة.
واوضحت أن العائلة طرقت كل الأبواب دون جدوى، لذلك لجأت إلى الاعتصام وسط الشارع العام في مدينة "رام الله" في محاولة لتذكير الفلسطينيين بمعاناة الشيخ، والضغط على المستويات كافة للتحرك قبل فوات الأوان.
وتابعت "هذا الإضراب يختلف عن سابقيه، فجسم الشيخ لم يتعاف أصلا من الإضرابات السابقة، التي أثرت بشكل كبير عليه، وتسببت له بأوجاع دائمة وأمراض مزمنة رغم صغر سنه".
وأشارت إلى أنه من المفترض اليوم أن تصدر المحكمة العسكرية، ردها على طلب محاميه بالإفراج عنه بكفالة مالية.
وأكّد نادي الأسير (مؤسسة حقوقية مقره رام الله)، أنّ الأسير عدنان وصل إلى مرحلة صحية بالغة الخطورة، وأن مخاطر تعرضه للشهادة تتصاعد، يوم بعد يوم، حيث يقبع في سجن (الرملة)، في ظروف مأساوية، ومحتجز في زنزانة مزودة بالكاميرات، ويتعمد السّجانون اقتحام زنزانته بشكل متكرر.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ إدارة السّجون ترفض حتّى اليوم السّماح لعائلته بزيارته، كما ترفض نقله إلى مستشفى (مدني)، وذلك رغم الخطورة البالغة التي وصل لها.
ووفقا لآخر زيارة أجراها المحامي له، فإن الأسير عدنان يعاني من عدة أعراض ظاهرة، تتمثل بفقدانه المتكرر للوعي، وضعف وهزال شديدين، وصعوبة بالغة في التركيز، كما أنه يتقيأ بشكل مستمر.
وكانت جلسة عقدت له يوم الاثنين، في محكمة (سالم) العسكرية، للنظر في طلب الإفراج عنه بكفالة، وخلال الجلسة، هددت نيابة الاحتلال بتنفيذ العلاج القسري بحقّه، وأبدت خلال الجلسة موقفها المتشدد في الإبقاء على اعتقاله، وفي حينه قررت المحكمة إرجاء ردها على الطلب حتى اليوم الخميس.
يُشار إلى أنّ الأسير عدنان، معتقل منذ الخامس من شباط الماضي، وكان قد أعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ولاحقًا وجهت سلطات الاحتلال لائحة (اتهام) بحقّه، بالمقابل رفض الشيخ عدنان جميع ما ورد فيها.