البرازيل.. عيد الفطر فرصة الفلسطينيين للتمسك بتراثهم
أدى أبناء الجالية الفلسطينية في البرازيل صلاة عيد الفطر، اليوم الجمعة، في المركز الإسلامي في فلوريانوبوليس، عاصمة ولاية سانتا كاتارينا (جنوب البرازيل) بحضور عدد من أبناء الجاليات العربية والإسلامية.
وتحرص الجالية العربية على تنظيم عدة فعاليات عائلية وأخرى شبابية بمناسبة عيد الفطر السعيد، والتي تبدأ بصلاة عيد الفطر مروراً بتبادل تهاني العيد، ثم برنامج منوع لتناول المأكولات والمشروبات والحلويات التقليدية، التي تتولى بعض نساء الجالية إعدادها بأنفسهن، فضلاً عن توفير ألعاب منوعة للأطفال.
وتتمسك الجالية الفلسطينية في الجنوب البرازيلي بحضور فعاليات عيد الفطر بالأثواب الفلسطينية التراثية والتوشح بالكوفية ورفع العلم الفلسطيني، ومحاولة تعريف أبنائها بعادات وتقاليد العيد في الوطن الأم.
بدوره قال نائب رئيس المركز الإسلامي في فلوريانوبوليس، محمد علي، إن "للعيد رونق خاص عند الجالية العربية والإسلامية في البرازيل وتحديداً في فلوريانوبولس (جنوب البرازيل) وذلك لتعدد الجنسيات على اختلافها الفلسطيني واللبناني والسوري و المصري واليمني والليبي ودول إفريقيا والتقاء عاداتهم وتقاليدهم المتنوعة".
وبين علي في حديث مع "قدس برس"، أن " التراث الفلسطيني بمختلف أشكاله وألوانه حاضر في كل مناسباتنا التي نرى فيها فرصة لتقديم تراثنا وتمسك أبنائنا به في المهجر". مضيفاً "ذلك ما يعطي العيد رونقاً خاصة ونكهة مختلفة".
وأكد علي، أن "فلسطين حاضرة ليس فقط في وجدان الجالية الفلسطينية بل في وجدان كافة أبناء الجالية العربية ولا تمر مناسبة خاصة بفلسطين إلا وتبادر الجالية العربية في البرازيل على إحيائها والتذكير بها". مضيفاً أن "ارتباط الجاليات العربية في البرازيل بالقضية الفلسطينية ارتباط تاريخي مميز".
ويبلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية في البرازيل نحو 70 ألفًا، يتركز وجودهم في ولاية بيرنامبوكو (شمال شرق)، وولاية ريو غراندي دو سول (جنوبا)، بحسب المركز الوطني الفلسطيني للمعلومات.