"بصمات في الذاكرة".. كتاب بالإسبانية يُسلط الضوء على دور الأم الفلسطينية وتضحياتها
أصدر الكاتب الفلسطيني، جهاد يوسف حرب، كتابا جديدا في فنزويلا، تحت عنوان "بصمات في الذاكرة"، يُسلط الضوء على دور الأم الفلسطينية وتضحياتها ومساهمة الكل الفلسطيني في النضال ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ويتناول الكتاب الذي صدر باللغة الإسبانية، الواقع الاجتماعي الصعب الذي عاشه الكاتب في قريته اسكاكا بمحافظة سلفيت (شمال الضفة الغربية)، خلال ستينيات القرن الماضي، ويوضح كيف أن عائلته رفضت الهجرة خلال حرب عام 1967 رغم مجازر الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد حرب أن "الكتاب يعكس واقعا اجتماعيا صعبا جدا عشته منذ ولدت، وكيف عانت والدتي وعائلتي من الفقر ثم الاحتلال والتمسك بالأرض، حيث رفضنا الهجرة ومغادره الوطن بعد احتلال الضفة الغربية والقدس عام 67".
وحول اختيار اسم الكتاب، قال حرب، لـ"قدس برس"، أن "كل المراحل التي عشتها ودونتها في كتابي ما زالت بصماتها في ذاكرتي منذ أن كنت في السادسة ربيعاً وهي لم تغادر ذاكرتي، لذلك أسميته (بصمات في الذاكرة)".
وأوضح حرب، أن " الكتاب موجه للجمهور الناطق بالإسبانية، حتي يصل لهم معنى أن تكون فلسطينياً تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأيضا فلسطينياً في دول الطوق وحول العالم"، مضيفاً: "الفلسطيني خلال العقود الماضيه كان يتعرض إلى القهر والملاحقة والطرد والرفض من دولة الاحتلال وبعض دول الطوق، وكذلك الدول الأوروبية تحت أكاذيب الإرهاب والتخريب وغيرها".
وأعرب الكاتب عن سعادته بالتقييمات الأولية التي وصلته من القُراء وإعجابهم بطريقة الكتابه والتعابير والسرد، "فبعضهم أخبرنا أنه قرأ الكتاب دون توقف، وآخر بكي متأثراً، وثالث أدهشته التجربة والقصص الإنسانية التي حملها الكتاب".
وختم حرب، بأن "الفلسطيني لا يمكن أن يتطور ويحقق آماله وأحلامه من أجل مستقبل أفضل؛ إلا بالعمل والعلم والصبر والإرادة ووضوح الرؤية".
يُذكر أن الكاتب أصدر كتابا في تشرين الأول/أكتوبر 2022 تحت عنوان "7 أيام في فلسطين"، يُسلط الضوء على تاريخ الحركة الصهيونية، وتمهيد الاستعمار البريطاني للاستيلاء على الأراضي المحتلة، وتهجير سكانها الأصليين.
ويُشار إلى أن الكاتب من مواليد قرية اسكاكا عام 1957، بمحافظة سلفيت (شمال الضفة الغربية)، وانتقل لدراسة الطب في إسبانيا عام 1979، ولم يتمكن من العودة إلى فلسطين عام 1986 بسبب سحب هويته.
و"حرب" متخصص في طب الأطفال في كوبا حتى العام 1992، وما زال يعمل في مدينة غوايانا الفنزويلية، كما تم انتخابه نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية آذار/مارس 2023، وعضوية المجلس الوطني الفلسطيني منذ العام 2018.