متضامنون برازيليون مع فلسطين ينقلون رسالة إلى رئيس بلادهم
التقى وفد من المنظمات والهيئات البرازيلية والشخصيات الفاعلة المتضامنة مع فلسطين، بالسكرتير التنفيذي للاتصالات الاجتماعية للرئاسة البرازيلية، ريكاردو زامورا، مارسيلو كفرون، لتسليط الضوء على الوضع الخطير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وطالب الوفد، عبر رسالة حمّلوها للمسؤول لـ "زامورا"، إدارة الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بالاعتراف والتنديد بسياسات الفصل العنصري الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقد مثّل الوفد، منى عودة الأستاذة المشاركة في كلية العلوم الصحية في جامعة "برازيليا"، والأستاذ المشارك في مركز التميز السياحي في جامعة برازيليا، تياجو سيباستينو ميلو، ونائب رئيس الجمعية الفلسطينية في برازيليا، خالد هلال، وعضو "جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني" فابيو بوسكو، وعضو "المنتدى اللاتيني" ألين بكر عوض.
وسلم الوفد رسالة للمسؤولين البرازيليين تصف الوضع المأساوي للشعب الفلسطيني، جاء فيها: "خلال الشهرين الأولين من عام 2023 فقط، قُتل أكثر من 60 فلسطينيا في الأراضي التي احتلتها القوات الإسرائيلية، ففي 22 شباط ، قُتل 11 فلسطينيا وجُرح أكثر من 100 في يوم واحد فقط في هجوم للاحتلال على نابلس" بحسب بيان جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
كما سلمت عضو المنتدى اللاتيني، ألين بكر عوض، رسالة من عائلة الأسير الفلسطيني البرازيلي إسلام حامد، المعتقل لدى سلطات الاحتلال، والمحكوم عليه بـ21 عاماً، بزعم المشاركة في عملية إطلاق نار، شرق رام الله في عام 2010، وتُطالب عائلته حكومة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الضغط على الاحتلال الإسرائيلي حتى يتمكن الأسير حامد (36 عاما)، من العودة والعيش في البرازيل.
وقال عضو "جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في البرازيل" (مستقلة)، فابيو بوسكو، إن "اللقاء كان جيداً فقضية فلسطين مألوفة لدى السيد ريكاردو زامورا، وهو يعرف الجالية الفلسطينية جيداً في ولاية ريو غراندي دو سول (جنوب البرازيل)، وهو من اقترح إقامة فعاليات ثقافية تتعلق بفلسطين مثل مهرجان الفيلم الفلسطيني وغيره".
وأضاف بوسكو، لــ"قدس برس"، اليوم السبت، أن "مطلبنا الأساسي هو أن تعترف الدولة البرازيلية بنظام الفصل العنصري الذي تفرضه دولة إسرائيل على الشعب الفلسطيني". مضيفاً " أعتقد أن الإدارات البرازيلية تفتقر إلى الاستعداد لاتخاذ موقف واضح ضد دولة إسرائيل العنصرية".
وأوضح بوسكو، وهو أحد المشاركين في اللقاء، أن "الإدارات البرازيلية المختلفة تستخدم قرارات الأمم المتحدة ذريعة لعدم اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني".
وطالب بضرورة أن "تتحد الحركات الاجتماعية في البرازيل وتتحرك للضغط على الإدارة البرازيلية للاعتراف بأن إسرائيل هي دولة فصل عنصري، وهو شيء يعرفه الفلسطينيون منذ أكثر من 75 عاما".
وأكد أن "الأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوات لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، ولقد لعبت دورا أساسيا في إنشاء دولة إسرائيل بدعم من البرازيل في 1947-1948".
وختم بوسكو، كلامه "أعتقد أن الرئيس لولا دا سيلفا في وضع يسمح له بقيادة دول أمريكا اللاتينية للاعتراف بأن إسرائيل دولة فصل عنصري، وإذا حدث ذلك، فسيكون دعما كبيرا للفلسطينيين ونضالهم من أجل التحرير".
وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، انتقد خلال الأسبوع الماضي، عجز الأمم المتحدة عن إقامة دولة فلسطينية بنفس الطريقة التي أسست بها دولة "إسرائيل" عام 1948.
وقال دا سيلفا، خلال تصريحات صحفية أثناء زيارته لإسبانيا "كانت الأمم المتحدة قوية لدرجة أنها تمكنت في عام 1948 من إقامة دولة إسرائيل، وحتى العام 2023، فشلت في إقامة دولة فلسطينية".