نشطاء فلسطينيون وحقوقيون يدعون لمقاطعة احتفالات "يوم أوروبا"
دعت "شبكة المنظمات الأهلية" ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، كافة مكونات وقطاعات الشعب الفلسطيني، إلى مقاطعة احتفالات الاتحاد الأوروبي بـ"يوم أوروبا" (احتفال سنوي للسلام والوحدة) واللقاءات مع وفود الاتحاد الأوربي طوال شهر أيار /مايو المقبل.
وعللت المؤسسات هذه الدعوة للاحتجاج على التصريحات المسيئة والتي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في رسالتها المصورة التي تبنت فيها رواية الاحتلال الإسرائيلي، وأنكرت نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من وطنه.
جاء ذلك خلال اجتماع "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" ومنظمات حقوق الإنسان في مقر الشبكة بمدينة غزة اليوم الأحد، مؤكدين على "رفضهم لهذه التصريحات المسيئة والمتناقضة مع موقف الاتحاد الأوروبي نفسه".
وطالبت "المنظمات" الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن هذه التصريحات لا سيما في "ظل حكومة احتلال هي الأكثر يمينية وتطرفا وفاشية".
كما دعا المجتمعون كافة مكونات وقطاعات الشعب الفلسطيني بالوقوف صفا واحدا "برفض هذه التصريحات المتنكرة للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والتي تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية".
واعتبر المجتمعون أن هذه التصريحات خطيرة، إذ أنها "تنكر وجود الشعب الفلسطيني من الأساس ولم تأت على ذكر النكبة أو الضحايا الفلسطينيين، وهي تكريس لنظام الأبارتهايد والفصل العنصري والاستعمار الكولونيالي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
واتفق المجتمعون على البدء في سلسلة من الفعاليات رفضا واستنكارا للتصريحات المشينة .
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعثت رسالة تهنئة يوم الأربعاء الماضي على منصة "تويتر"، بمناسبة مرور 75 عاما على قيام دولة الاحتلال (النكبة الفلسطينية)، واصفة بأنها"الديمقراطية النابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط" ومدعية أن "إسرائيل" جعلت "الصحراء تتفتح".