الاحتلال يبحث إقامة مستوطنة جديدة بجبل المكبر في القدس

تبحث ما يسمى لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية، الاثنين المقبل، خطة لإيداع مستوطنة "نوف زهاف"، التي ستضم 100 وحدة استيطانية و275 غرفة فندقية، على أراضي جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، وتشكل توسعة كبيرة لمستوطنة "نوف تسيون" في البلدة.
وأشارت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية، في بيان، إلى أن "اللجنة ستناقش خطة إيداع الاعتراضات".
وأوضحت أن لجنة التخطيط اللوائية اجتمعت في أوائل آذار/مارس الماضي، لمناقشة إيداع مخطط المستوطنة للاعتراضات، لكنها "قررت تحديد موعد مناقشة لاحقة بعد إصدار تعليمات للمبادرين للخطة بإكمال العديد من البنود والتقييمات المعلقة".
وتضمنت هذه البنود "توفير بدائل تخطيطية ذات ارتفاعات مبانٍ منخفضة وفحص دقيق لضرورة إعادة تقسيم الأرض للاستخدام السكني بالتنسيق مع وزارة السياحة من بين أمور أخرى".
وأضافت الجمعية أن اللجنة طلبت ردًا من ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل" بخصوص حق المطورين في تقديم مخطط تقسيم يشمل استخدامات سكنية، بعد اعتراض قدمته "عير عميم".
وحذرت من أنه "إذا تمت الموافقة بالفعل على الخطة الاستيطانية، فإنها ستحول (نوف تسيون) من جيب معزول للمستوطنين في جبل المكبر إلى امتداد مبني متجاور للمستوطنة المجاورة (تلبيوت) شرقًا".
وأوضحت أن "نوف تسيون" تتكون حاليًا من 95 وحدة استيطانية مع نحو 200 وحدة إضافية قيد الإنشاء، ومن المقرر أن تصبح أكبر مستوطنة في قلب حي فلسطيني بالقدس بسعة 400 وحدة.
وأضافت "بينما يتم الترويج لخطة (نوف زهاف) كمبادرة خاصة من مطوري العقارات، فإنه من الناحية العملية، لم يكن من الممكن تنفيذها دون دعم الدولة والبلدية".
يذكر أن مجلس "حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة، قد ناقش في 30 آذار/ مارس الماضي، تقريرا حول الاستيطان وانعكاساته على حقوق الشعب الفلسطيني، قدمه المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.
وأكد تورك في تقريره، أن "عدد المستوطنين الإسرائيليين ارتفع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، من 520 ألفا إلى أكثر من 700 ألف خلال العقد الماضي"