"نادي الأسير": سجون الاحتلال تنفّذ جريمة الإهمال الطبيّ بحقّ الأسير بني عودة

قال "نادي الأسير" (مستقل مقره رام الله)، إنّ إدارة سجون الاحتلال "تُنفّذ جريمة الإهمال الطبيّ" بحقّ الأسير عبد السلام بني عودة من طوباس، والمعتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالسّجن لمدة 30 سنة.
ولفت "نادي الأسير" في بيان له، اليوم الأحد، إلى أنّ الأسير بني عودة تعرض في شهر رمضان الماضي، لإصابة في عينه اليسرى في سجن "النقب" حيث يقبع، وخضع لعملية في عينه في مستشفى "سوروكا"، وفي حينه أكّد الطبيب المشرف عليه أنّه من المفترض أن يجري مراجعة ومتابعة في المستشفى لمكان العملية "إلا أنّ إدارة السجون انتهجت سياساتها التي تنفذها بحقّ الأسرى المرضى، والمتمثلة في المماطلة الممنهجة في نقله إلى المستشفى حتّى اليوم" بحسب البيان.
وأكّد البيان أنّ الأسير بني عودة بدأ يعاني من أعراض قد تتسبب بضرر حقيقي في عينه المصابة "ورغم المطالبات المستمرة من الأسير، ومن رفاقه بضرورة نقله إلى المستشفى، إلا أنّ إدارة السجن وعلى مدار الفترة الماضية اكتفت بنقله إلى العيادة، وذلك رغم حاجته الماسة إلى النقل إلى المستشفى".
يُذكر أنّ الأسير عبد السلام بني عودة، يعاني إلى جانب الإصابة التي تعرض لها في عينه، من مشاكل حادة في التنفس، وقد واجه على مدار سنوات اعتقاله جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي يتعرض لها المئات من الأسرى المرضى على مدار الساعة، بحسب بيان نادي الأسير.
يشار إلى أنه بعد مطاردة استمرّت ثلاث سنوات، على خلفيّة إصابته لمستوطنين ومسؤوليّته عن اشتباكات مسلحة، تمكّن جيش الاحتلال في خريف 2002 من اعتقال عبد السلام بني عودة، من بلدة "طمون" شرقي طوباس شمال الضفة الغربية.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و 900 أسير من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.