أبو محفوظ: اقتحامات الأقصى تحولت إلى ممارسات طقوسية متطرفة
سبتمبر 26, 2022 6:46 م
حذّر الرئيس السابق للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، سعود أبو محفوظ، من "تشديد الاحتلال قبضته على المسجد الأقصى المبارك"، مشيرًا إلى أن اقتحامات الأقصى "تحولت إلى ممارسات طقوسية تلمودية لئيمة ومتطرفة".
وقال النائب السابق في البرلمان الأردني لـ"قدس برس" إن "الأقصى الآن تجاوز مرحلة ما بعد الخطر الشديد، فالصهاينة اليوم يهتفون: (لا قيمة لإسرائيل بدون أورشليم)، وإسرائيل قامت لغاية دينية هي غرس الهيكل مكان المسجد الأقصى".
وتابع: "هم أوجدوا الدولة كوسيلة لغاية، وغاية غاياتهم هي هدم المسجد الأقصى"، مضيفًا: "أقولها بكل صراحة: إن الأقصى الآن يهدم، وينتقص من أطرافه بشكل منهجي وعلى مدار الساعة، وتستهدف أركانه الأربعة، فضلاً عن استهداف هويته الإسلامية".
وأردف أن "الأقصى ليس مبنى تاريخيًا، بل هو مشهد قدسي كامل متكامل تخرج منه الطائفة المنصورة التي تقيم فيه وبأكنافه، الطائفة المنصورة هي جزء من كيان الأقصى".
وقال أبو محفوظ، في الحديث حول دور وزارة الأوقاف الأردنية في التصدي لمحاولات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، إن "مديرية الأوقاف الأردنية لا زالت على حالها المائل، وتصرفها المتثاقل، وترهلها الماثل، تحكمها الشللية والتبعية"، على حد وصفه.
واستطرد بالقول إن "ما تسمى بأورشليم باتت تلتهم القدس، وتلتهم المسجد الأقصى".
واستدرك: "إنهم يريدون إقامة مدينة داوود المشؤومة على أنقاض الأقصى، ويريدون دولة يهودية وعاصمة يهودية تخلو من العرب والمسلمين، ولا يريدون منارات القدس ولا محاريبها، ولا بيوت قرآن، ولا تكاياها، ولا ربطها، ولا مدارسها، ولا مصلياتها، ولا بوائكها".
وأشاد أبو محفوظ بـ"دور المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى؛ خصوصًا النساء المقدسيات، اللاتي كان لهن الدور كبير في التصدي لقطعان المستوطنين، وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني أمام العالم".
وتقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومجموعات كبيرة من المستوطنين، منذ صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، واعتلت مصلياته، واعتدت على المرابطين وأجبرتهم على الخروج من باحاته.
وبدأت "جماعات الهيكل" تنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية، الذي يستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.
تصنيفات : الأخبار