تحذيرات من تداعيات وقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي للأسر الفلسطينية

حذر القطاع الزراعي في "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" (مقرها غزة) من التداعيات الخطيرة لوقف المساعدات الغذائية التي يقدمها "برنامج الغذاء العالمي" لعشرات الآلاف من المستفيدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب عجز التمويل المخصص للبرنامج.
وأكد القطاع الزراعي في الشبكة في بيان صدر اليوم الاثنين، أن "برنامج الغذاء العالمي، قلّص خلال الفترة الماضية، أعداد المستفيدين من القسائم الشرائية للمواد الغذائية بالآلاف، وفي حال عدم توفر التمويل سيقوم بقطع مساعداته عن 200 ألف مستفيد، وهم من الفئات الأكثر هشاشة من أطفال ونساء ومسنين وأشخاص ذوي إعاقة، ويعتمدون بشكل أساسي على المساعدات المقدمة من وكالات الإغاثة".
وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي التدهور الحاصل في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في فلسطين، جراء استمرار الاعتداءات والحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاماً ونقص التمويل الدولي للبرامج الأساسية حيث ارتفعت نسب الفقر والبطالة إلى نسب غير مسبوقة.
وطالب القطاع الزراعي الجهات المانحة بالإسراع في دعم برنامج الغذاء العالمي، بما يمكنه من استئناف خدماته المقدمة للمستفيدين ويخفف من معاناتهم.
كما طالب المجتمع الدولي بالضغط الجاد على سلطات الاحتلال لرفع الحصار بشكل كامل من أجل وقف التدهور الحاصل والتخفيف من تداعياته.
ونظّم فلسطينيون غاضبون وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، يوم أمس الأحد، تعبيراً عن رفضهم الشديد لوقف برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة "مشروع القسائم الشرائية". وحمل المحتجون، بينهم نساء وأطفال ومعاقون، لافتات كُتب على بعضها: "توقف برنامج الغذاء العالمي هو الخطر الأكبر على الفقراء"، و"أنا مواطن فلسطيني من حقي الأمن الغذائي"، و"لا تتركونا للجوع"، و"إعلان توقيف المساعدة تشجيع للفقر".
وطالب المحتجون المجتمع الدولي بالإسراع في تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والمساهمة في إعادة البرنامج على الفور، وإعادة تقديم الخدمات وتحسينها، واستمرار برنامج التغذية المؤسساتية، من أجل مساعدة المهمشين لتمكينهم من التمتع بالحق في الغذاء المناسب وضمان سلامة وجودة الأغذية.