الأردن.. "عين على القدس" يناقش أنظمة مراقبة الاحتلال للفلسطينيين

ناقش برنامج "عين على القدس" الذي عرضه التلفزيون الأردني الرسمي، أمس الاثنين، استخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنظمة مراقبة ذكية وعالية الدقة في مدينة القدس المحتلة، إلى جانب ما يسمى نظام "الذئب الأحمر" الاستخباراتي بهدف تقييد حرية الفلسطينيين والضغط عليهم للرحيل عن مناطقهم.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد لكاميرات مراقبة عالية الدقة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي كجزء من تطبيق نظام الفصل العنصري، في المدينة المقدسة "التي تعد من أكثر مدن العالم المعرضة للمراقبة، وانتهاك الخصوصية على مدار الساعة، نظراً لصغر حجمها وخصوصيتها المقدسة" بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أن منظمة "العفو الدولية - أمنستي" كشفت عبر فيديو في تقرير لها حمل عنوان "الأبارتايد الرقمي" حجم وخطورة هذه الانتهاكات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضمن شبكة مراقبة تسمى "مابات 2000" تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنون ضد الفلسطينيين.
ونقل التقرير الأردني عن أستاذ القانون الدولي في جامعة القدس، الدكتور منير نسيبة، قوله إن "هذه المنظومة الذكية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية لتشخيص الفلسطينيين، تنتهك القانون الدولي من عدة جوانب، وهي تمنعهم من العيش بخصوصية، لأنها تراقب منازلهم ومحلاتهم، كما تعد تعزيزاً لنظام الهيمنة على الشعب الفلسطيني وتقطيع أوصاله والتحكم بحريتهم في التنقل".
وقالت الباحثة في "منظمة العفو الدولية"، بدور حسن عبر اتصال فيديو من القدس، إن "نظام الذئب الأحمر بدأ استخدامه بشكل مكثف في مدينة الخليل منذ عام 2015 كوسيلة لقمع مقاومة أهل الخليل وأداة للعقوبة الجماعية، وتحديداً في الأماكن التي يحاول الاحتلال السيطرة عليها مثل تل رميدة والأماكن القريبة من شارع الشهداء".
وقالت الباحثة بدور إن "العفو الدولية" خاطبت السلطات الإسرائيلية والشركات التي تزودها بهذه الأنظمة "وهما شركتان إحداهما صينية والأخرى هولندية، حول عدم قانونية استخدام وتصنيع مثل هذه الأجهزة والخوارزميات، إلا أنها لم تتلق أي رد حتى الآن".