"حماس": معركة "سيف القدس" ستبقى حية تقض مضاجع المحتلين

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الذكرى الثانية لمعركة "سيف القدس"، أنها "ستبقى حيّة وملحمتها ماضية تقضّ مضاجع المحتلين وتبقيهم في خوف دائم حتى دحرهم وزوال كيانهم".
وأضافت الحركة، في بيان، تلقته "قدس برس"، اليوم الأربعاء: أن ذكرى معركة سيف القدس هذا العام "تأتي على وقع تصعيد خطير وعدوان غادر وجبان اقترفته يد الاحتلال الصهيوني ضد قادة من إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي، وضدّ بيوت المواطنين الآمنين في قطاع غزّة المحاصر، ارتقى خلالها 15 شهيداً والعشرات من الجرحى".
وتابعت: "قد توهَّم قادة العدو أنهم أحرزوا بذلك نصراً مزعوماً بعدوانهم، لكنّهم خابوا وخسروا، فانتظارهم ردّ المقاومة، زماناً ومكاناً، وترقبّهم حجمه وقوّته ومداه، أربك حساباتهم الضيّقة وتقديراتهم الخاطئة، وشلّ الحياة في كيانهم الهش، فتلك الجريمة النكراء سيدفع الاحتلال وحكومته الفاشية ثمنها باهظاً، فروحُ سيف القدس في ذكراها ستبقى حيّة تقضّ مضاجع أركان حكومة الاحتلال الفاشية حتى دحرهم عن أرضنا".
وشددت الحركة على مضيها بمسار الوحدة والمقاومة مستلهمة "روح سيف القدس، متمسكين بحقوقنا وثوابتنا الوطنية، فجذوة المقاومة التي ألهبتها تلك المعركة منذ عامين لا تزال متقدة في وجه العدو الصهيوني، تُفشل مخططاته الخبيثة وتُحبط عدوانه المتصاعد، وسيظل سيف القدس مشرعاً، يحمي ويدافع عن أرضنا وشعبنا وقدسنا وأسرانا حتى التحرير والعودة"، وفق البيان.
كما أكدت أن "جرائم الاحتلال الصهيوني ومخططاته العدوانية لن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة صموده ونضاله وكسر إرادته، ولن تمنحه شرعية مزعومة عن شبر من أرضنا التاريخية أو سيادة على موقع قدم في القدس أو في المسجد الأقصى المبارك".
وشددت "حماس" على أن "مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، هما في قلب صراعنا المتواصل مع العدو الصهيوني، ودرّة تاج قضية شعبنا وأمتنا، سنحميهما وندافع عنهما بالمهج والأرواح، وندعو عمقنا العربي والإسلامي إلى إسناد وتضامن دائم مع قدسنا وقبلتنا الأولى والمرابطين فيهما".
وأشادت في ختام بيانها بـ"وحدة شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه وبالتفافهم حول خيار المقاومة، سبيلًا لانتزاع الحقوق وردع الاحتلال، وانتصارا للقدس والأقصى والأسرى، وندعوهم لمزيد من الصمود والرّباط والنضال بكل الوسائل حتى دحر الاحتلال وزواله".