الأردن والسلطة الفلسطينية يعلنان تجميد الاعتراف ببطريرك "الكنيسة الأرمنية" بالقدس

أصدرت الأردن والسلطة الفلسطينية بياناً مشتركاً، أعلنتا فيه قرارهما بتجميد اعترافهما بالبطريرك الأرمني نورهان مانوغيان، بصفته بطريرك الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس وسائر الأراضي المقدسة والمملكة الأردنية الهاشمية.

وأوضح البيان، مساء أمس الخميس، أن القرار جاء، بعد جهود ومحاولات عديدة لم تُفلح في تصويب تعامل البطريرك، مع عقارات الحيّ الأرمني في البلدة القديمة في القدس، والذي يعد إرثًا حضاريًا وإنسانيًا، وجزءًا تاريخيًا من فسيفساء المدينة المقدسة.

وجاء في البيان، أن "البلدين قد اتخذتا هذا القرار بناءً على تعليمات الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بعد أن اتخذ البطريرك مانوغيان إجراءات عقارية، وصفقات من شأنها التأثير على مستقبل المدينة المقدسة".

وأشار إلى أن إجراءات البطريرك تمت "دون توافق وتشاور مع الأطراف ذات الصلة، وبدون إشراك (السنود) والهيئة العامة لأخوية مار يعقوب كما يقتضي القانون والأنظمة الكنسية، وتجاهله لنداءات المؤسسات الأرمنية في الداخل وفي المهجر".

وتابع البيان إلى أن "قرار الأردن وفلسطين جاء عقب (الصفقة) المتعلقة بموقع البستان المعروفة بـ (حديقة البقر) ومحيطها الذي يمتد إلى بناية (القشلة) في باب الخليل، والتي تشكل جزءًا كبيرًا من الحيّ الأرمني".

ولفت إلى أنه "تمت مطالبة البطريرك مانوغيان بوقف أية إجراءات من شأنها التأثير على وضع هذه العقارات التاريخي والقانوني، والتي ستغير من طابعها الديمغرافي والجغرافي، لكنه لم يستجب إلى أي من هذه المطالب".

وأكد الجانبان، أن الحي الأرمني جزء لا يتجزأ من البلدة القديمة باعتباره أراض محتلة، ينطبق عليها قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفق البيان، فإن المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد أصدر قرارات عدة باعتبار البلدة القديمة وأسوارها ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وأوضح أن تعاملات البطريرك مانوغيان شكلت مخالفة صريحة للمواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة، التي تهدف إلى الحفاظ على الوضع القائم في القدس وحماية الإرث الأرمني المقدسي الأصيل.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"حماس": بعد 640 يومًا من الحرب الاستئصالية.. الاحتلال فشل في كسر إرادة غزة وإخضاع مقاومتها
يوليو 8, 2025
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مرور 640 يومًا على الحرب الاستئصالية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أثبت فشل الاحتلال الذريع في كسر إرادة غزة أو إخضاع مقاومتها، رغم كل محاولاته العسكرية والسياسية. وأشارت الحركة، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، تلقته "قدس برس"، إلى أن شعارات الاحتلال حول "الهزيمة الساحقة"
"الأورومتوسطي": لكل فلسطيني في غزة مساحة أقل حتى مما منح لمعتقل في "غوانتنامو"
يوليو 8, 2025
قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إن "إسرائيل"، بعد 21 شهرًا من العدوان المتواصل على قطاع غزة، لم تُبقِ للفلسطينيين في القطاع سوى أقل من 15% من المساحة الكلية، أي ما لا يتجاوز 55 كيلومتر مربّع، يُحتجز فيها نحو 2.3 مليون إنسان في ظروف خانقة، تُمنح فيها لكل فرد مساحة تقل عن 24 مترًا مربعًا—وهي مساحة
بعد استهدافها.. "الهلال الأحمر" يعلن وقف العمل في إحدى عياداته التي تخدم آلاف المرضى شرق غزة
يوليو 8, 2025
أعلنت "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، عن توقف العمل في "عيادة الزيتون" الطبية شرق مدينة غزة، عقب سقوط عدة قذائف إسرائيلية في محيط العيادة، مما شكّل تهديدًا مباشرًا لسلامة الطواقم الطبية والمرضى. وقالت الجمعية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن استهداف محيط العيادة أجبرها على وقف تقديم الخدمات الطبية التي كانت تُقدَّم لآلاف المرضى، خاصة مع الاكتظاظ
لازاريني: غزة تحتضر ويجب وقف إطلاق النار الآن
يوليو 8, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني: "غزة تحتضر، يجب وقف إطلاق النار الآن". جاء ذلك في رسالة نشرتها الوكالة، أمس الاثنين، ذكر فيها لازاريني أن أكثر من 1500 عامل في المجال الطبي وأكثر من 600 شخص ممن يتضورون جوعا أثناء محاولتهم اليائسة للحصول على مساعدات غذائية، قُتلوا في
مسؤول أمني بـ"حماس": ضبط أجهزة تجسس بمواقع بقطاع غزة
يوليو 7, 2025
قال مسؤول أمني في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن "أمن المقاومة ضبط أجهزة تنصت وتصوير زرعها الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة عملاء بمواقع في قطاع غزة". وأوضح المسؤول الأمني، في تصريحات خاصة نقلتها قناة /الجزيرة/ الفضائية، اليوم الإثنين، أن طائرات مسيّرة صغيرة من نوع (كواد كابتر) متعددة المهام زرعت أجهزة التنصت والتصوير؛ لأغراض تجسسية وعسكرية". وأشار إلى
تحذيرات من نشاط "غزة الإنسانية": مخاوف من أجندات أمنية واستخباراتية
يوليو 7, 2025
حذّر باحثون فلسطينيون من خطورة الدور الذي تقوم به مؤسسة "غزة الإنسانية" (شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا) في قطاع غزة، مشيرين إلى أنها تمارس أنشطة "تتعارض مع المبادئ الإنسانية"، وتُستخدم "كغطاء لأجندات أمنية واستخباراتية تهدد الأمن الوطني الفلسطيني"، بحسب تعبيرهم. وقال الباحث الفلسطيني حسن القانوع، في تصريح خاص لـ"قدس برس" اليوم الإثنين، إن