مصادر عبرية: "جماعات الهيكل" تشعر بارتياح لارتفاع أعداد مقتحمي الأقصى

أظهرت معطيات نشرتها جماعات يمينية إسرائيلية، قفزة نوعية في أعداد المستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، منذ ايلول/ سبتمبر من العام الماضي.

 ونقل موقع /مفزاك لايف/ العبري، اليوم، عن الحاخام شمشون البويم، رئيس ما يسمى إدارة جبل الهيكل (المسجد الأقصى) قوله إنه يشعر بارتياح كبير على "القفزة المباركة" في عدد المقتحمين للاقصى، الأمر الذي يشير إلى "عودة شعب إسرائيل" إلى الحرم القدسي.

 وأشار الموقع نقلاً عن جماعات ومنظمات "الهيكل" المزعوم، بمناسبة رأس السنة العبرية، أنه تم تسجيل زيادة بنسبة 65 بالمئة في عدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى مقارنة مع السنة العبرية الماضية الممتدة من (24 أيلول/سبتمبر 2021 إلى 24 أيلول/ سبتمبر 2022).

وأوضح  أن عدد مقتحمي باحات المسجد الأقصى بلغ 47 ألفا و988  مستوطنا، مقارنةً بـ 24 ألفا و 764 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار إلى أن من بين المقتحمين  حاخامات وقادة مستوطنين ونواب في برلمان الاحتلال (كنيست)  وعرسان وأطفال.

وأثنت جماعات الهيكل على دور شرطة الاحتلال، التي توفر التسهيلات للمقتحمين، و"تتعامل معهم بإيجابية، بعيدا عن القيود الحكومية الصارمة" وفق قولهم.

وأشارت إلى أن مئات المستوطنين اقتحموا الاقصى اليوم الاثنين، وقرؤوا التوراة والمزاميىر في ساحات الأقصى، وقدموا النذور.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتلت مصلياته، واعتدت على المرابطين وأجبرتهم على الخروج من باحاته.

وأفادت مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن مئات المستوطنين اقتحموا ساحات الاقصى من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات، تضم كل واحدة منها 50 مستوطنا، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية  في ساحات المسجد، كما قاموا بالنفخ في البوق عند باب القطّانين.

وفرضت قوات الاحتلال حصارا حول المسجد الأقصى، ومنعت من هم دون الـ40 من دخوله، فيما أطلقت شرطة الاحتلال طائرة مسيرة في سماء المسجد الأقصى، واعتدت على عدد من الصحفيين في باب السلسلة، ومنعتهم من التصوير في المكان.

وبدأت "جماعات الهيكل" اليوم تنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية، الذي يستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.

ووضعت أجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، خاصة في مدينة القدس المحتلة، خلال عطلة الأعياد اليهودية التي تبدأ اليوم الإثنين، وتستمر حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر القادم.