مهرجان تضامني في "البيرو" إحياء لـ"النكبة الفلسطينية"

أحيت سفارة السلطة الفلسطينية، في العاصمة البيروفية، ليما، أمس الجمعة، مهرجاناً شعبياً تضامنياً في الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، برعاية بلدية العاصمة ليما، وبلدية مدينة سان بورخا (إحدى مقاطعات العاصمة)، و"النادي العربي الفلسطيني".
وشارك في المهرجان أكثر من أربعة آلاف متضامن يستقلون الدرجات الهوائية المزينة بالعلم الفلسطيني، ويرتدون القمصان الفلسطينية برسومات وشعارات تنادي بالحرية لفلسطين.
بدوره رحب سفير السلطة الفلسطينية في البيرو، وليد المؤقت، بالحضور وأثنى على دعمهم للقضية الفلسطينية، وقال خلال كلمته "رغم المسافة الشاسعة بين فلسطين والبيرو، إلا أنها في هذا اليوم التضامني على مقربة منا جميعاً".
وانطلق الموكب على أصوات الموسيقى الفلسطينية بعدما أغلقت السلطات البيروفية، الطرق المؤدية إلى النادي الفلسطيني حيث أقيم مهرجان ثقافي تضامني للتعريف بنكبة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
من جهته، شكر رئيس النادي الفلسطيني في البيرو، ماريو أبو غطاس، الجمهور "لمشاركته الداعمة لفلسطين في ذكرى النكبة التي أشعلت فتيل الثورة لاسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وشارك في المهرجان التضامني عدد كبير من الشخصيات السياسية البيروفية، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية، وسفراء الدول العربية والإسلامية، وسفراء إيطاليا وروسيا والأرجنتين وتشيلي وكوبا وفنزويلا وتركيا والدومينيكان، وعميد السلك الدبلوماسي في البيرو، سفير الفاتيكان، وممثل منظمة الدول الأمريكية، وممثل هيئة الأمم المتحدة في البيرو ورئيس بلدية سان بورخا، وممثلي عن بلدية ليما العاصمة. وفق بيان السفارة الفلسطينية في البيرو.
وقد رافق المهرجان التضامني معرضاً للتراث الفلسطيني حيث عرّف المشاركين على المشغولات والمطرزات اليدوية الفلسطينية، بالإضافة إلى توزيع 4 آلاف كتيب للمشاركين، يُسلط الضوء عن تاريخ القضية الفلسطينية والتراث الفلسطيني والسياحة في فلسطين.
و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي فوق أرضهم وتهجيرهم منها في الخامس عشر من أيار/مايو من عام 1948م، حيث هُجّر أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم حاليا نحو ستة ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء وفي دول الجوار والشتات، وما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وفق القرارات الدولية، والتي لا تتعاطى معها دولة الاحتلال.