"عائدون": ذكرى النكبة خارطة طريق ترسم طريق الحرية
قالت الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين "عائدون"(منظمة مجتمع مدني في الأردن)، إن "اللاجئ الفلسطيني يعيش ذكرى النكبة بعد مرور خمسة وسبعين عاماً على وقوعها، وهي ما تزال قضية حية تملأ جوارحه، وهو لا ينسى أذى العدو وإجرامه، بل يستحضره كأنه الآن وقع، فالكبار يوّرثون الأجيال وعي القضية وحمل الأمانة".
وأشارت الجمعية في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الإثنين، بمناسبة مرور 75 عاماً على النكبة الفلسطينية إلى أن ذكرى النكبة "خارطة ترسم طريق التحرير، فاللاجئون في كل أصقاع الأرض يحملون فلسطين في قلوبهم وبين أضلعهم، كقضية حق وعدل وثأر من المجرم المغتصب".
وقال البيان إن اللاجئين الفلسطينيين " أنشأوا لفلسطين في كل بلد سكنوه كيانات تذكر بالجريمة وتدافع عن الحق الذي لن يضيع وهم وراءه بكل يقينهم وإيمانهم بالنصر الآتي ولو بعد حين".
وقالت عائدون: " النكبة التي وقعت عام 1948 لا تمر على الشعب الفلسطيني متشابهة أو مكررة رغم تطاول الأزمان، بل هي في كل مرة في حال وشأن مختلف، فمرة تأتي في ظلال الكرامة، وأخرى في ظلال "سيف القدس"، وثالثة في ظلال "ثأر الأحرار"، وما يزال الحق الفلسطيني عصياً على الضياع أو التفريط".
ولفتت في بيانها إلى "تفرق الفلسطينيين قبل خمسة وسبعين عاماً في شتى بقاع الأرض ليبنوا لوطنهم كيانات مادية ومعنوية، وينشئون جيلاً من المقاتلين لأجل الحرية، ويخوضون كل الطرق التي تضعهم على طريق تحرير وطنهم والعودة إليه، فهم في الغرب رسل الوعي والتحشيد والتعبئة، وهم في أكناف بيت المقدس مرابطون وأيديهم على زناد الكلمة وزناد السلاح وزناد الإعلام والسياسة لا يكلون ولا يملون، وهم على أرض وطنهم المحتل قنابل بشرية تنفجر بوجه الاحتلال الإسرائيلي في الساعة المقدرة، وهم صناع مسيرة مقاومة وصمود تاريخية تعجز الاحتلال وتربكه وتوقفه على أطراف أصابعة يكتم أنفاسه، رغم الدماء التي لم تجف وإجرام الاحتلال الذي لم يتوقف عن ارتكاب المجازر البشعة".
وشددت جمعية اللاجئين على أن " النكبة الخامسة والسبعين تمر والأسرى يرسمون صورة فريدة في تاريخ الصبر في مواجهة الاحتلال الذي لا تربطه بفلسطين جذور، واللاجئون الفلسطينيون يواصلون نضالهم وهم عن النكبة أبعد وللعودة أقرب، رغم المحاولات اليائسة لتغيير مفهومها وطمس مؤشراتها".
يذكر أن الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين "عائدون"، مؤسسة مجتمعية أردنية، تأسست عام 2011، وتعنى بقضايا العودة واللاجئين، وتعمل في مجال تثقيف وتوعية اللاجئين الفلسطينيين.
ويعتبر الأردن، أحد أكبر أماكن تجمع اللاجئين الفلسطينيين في العالم ، ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، بنحو مليونين و500 ألف نسمة.
