"كويتيون لأجل القدس" تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية

أقامت لجنة "كويتيون لأجل القدس" (مستقلة)، مساء أمس الإثنين، فعالية بعنوان "النكبة.. جريمة مستمرة"، في جمعية الخريجين الكويتية، إحياء لمرور 75 عاماً على "النكبة الفلسطينية"، بحضور لفيف من الشخصيات الكويتية وأبناء الجالية الفلسطينية.
وتحدث خلال الفعالية، أستاذ التاريخ بجامعة الكويت، طلال الرشود، عن بدايات الدعم الكويتي لقضية فلسطين بين العشرينات والأربعينات، مضيفاً أنه "ركز على هذه الحقبة لوجود انطباع شائع بأن علاقة الكويت والخليج عامة بالقضية الفلسطينية بدأت بعد ظهور النفط، وأن المجتمعات الخليجية قبل ذلك، كانت معزولة عن محيطها العربي والإسلامي والحراك السياسي المعادي للاستعمار".
وأوضح الرشود لـ"قدس برس"، أن "هذا التصور بعيد كل البعد عن الواقع التاريخي، فالكويت تفاعلت مع القضية الفلسطينية منذ بدايات بروزها على الساحة العربية والإسلامية في مطلع القرن العشرين".
وأضاف، أن "العام 1924 كان محورياً في تشكل العلاقة بين تجار ومثقفي الكويت والحركة الوطنية الفلسطينية"، مشيراً إلى "زيارة مفتي القدس أمين الحسيني، للكويت، والتي كانت عاملاً مشجعاً لتقديم الدعم لفلسطين".
ولفت إلى أن "هذه العلاقة تمخضت عن إرسال أول بعثة من المدرسين الفلسطينيين إلى الكويت عام 1936، الذين انتدبهم الحسيني، بصفته رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى".
بدوره، قال محافظ القدس، عدنان غيث، في مداخلة له عبر الإنترنت، إن "فصول كارثة الشعب الفلسطيني مستمرة، وما زال الاحتلال يسعى جاهدا لطمس كل معلم عربي وإسلامي في هذه الأرض المباركة".
وأضاف غيث أن "مسلسل التهجير والقمع والقتل مستمر في كل الأراضي الفلسطينية، ومطامع الاحتلال في الانقضاض على أولى القبلتين، متواصلة، ومحاولة تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا هدف استراتيجي للصهاينة".
وأشار إلى أن "مخططات الاحتلال الرامية الى تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها وتهجير أحيائها، وعلى رأسها حي الشيخ جراح، وحي البستان، في سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك".
واستذكر "غيث"، "المجازر التي يرتكبها الاحتلال يومياً بحق شعبنا، وآخرها ما جرى في غزة هاشم، الرئة الثانية للشعب الفلسطيني".
وتابع: "ما يحدث للشعب الفلسطيني من تهجير وقتل ودمار، نتاج الصمت وازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي".
وأكد أن "مسلسل الإجرام لهذا الاحتلال الاستعماري الامبريالي مستمر وشعبنا لن يسلم الراية، ولن يستسلم".
وأثنى محافظ القدس على "دور الكويت الرسمي والشعبي الأصيل والثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه المشروع".
كما شهدت الفعالية، عرض فيلم وثائقي عن تاريخ النكبة الفلسطينية، وما تخللها من مذابح وتهجير ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على يد العصابات الصهيونية.