في ذكرى "النكبة" الـ75 : اللاجئون الفلسطينيون ..حقائق وأرقام

يحيي الفلسطينيون، الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، وهي الذكرى التي تسببت بنزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين عام 1948، وإجبارهم على الرحيل عن مدنهم وقراهم بالتزامن مع قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي ليصبحوا لاجئين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وعدد من الدول العربية أبرزها الأردن.
واليوم يقارب عدد اللاجئين الفلسطينيين (7) ملايين، ينتشرون في العديد من الدول، منهم من استمروا في الحياة في مخيمات للاجئين، ومنهم من غادروها، وأصبحوا يحملون جنسيات الدول التي يعيشون بها.
ووفقا لما نشره موقع وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية فإن " 70 بالمئة، من الشعب الفلسطيني في العالم من اللاجئين، وإن الفلسطينيين يمثلون واحداً من كل ثلاثة لاجئين حول العالم، وأن نصف اللاجئين الفلسطينيين لا يحملون جنسية".
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) "يعيش نحو الثلث من أصل ما يقرب من ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في 58 مخيماً بالضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان وسوريا".
وفي هذا الصدد تقول الأمم المتحدة إن "تلك المخيمات تعد من بين البيئات الحضرية الأكثر كثافة في العالم، وذلك لأن مباني المخيمات شيدت لاستخدامها بشكل مؤقت إلا أن الحياة مستمرة فيها منذ 75 عاماً".
اللاجئون في الضفة الغربية
تمتد الضفة الغربية على مساحة تقدر بنحو 5660 كيلومتراً مربعاً، وبحسب موقع جهاز الإحصاء الفلسطيني يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين و256 ألفا، ويعيش اللاجئون في 19 مخيماً رسمياً.
هذه المخيمات هي "الأمعري"، "بلاطة"، "طولكرم"، "جنين"، "الجلزون"، "الدهيشة"، "العروب"، "بيت جبرين"، "الفارعة"، "الفوار"، "دير عمار"، "شعفاط"، "عايدة"، "عسكر"، "عقبة جبر"، "عين السلطان"، "قلنديا"، و"نور شمس".
اللاجئون في قطاع غزة
ويعيش في قطاع غزة نحو 2.3 مليون نسمة أغلبهم من اللاجئين، ويوجد في القطاع ثمانية مخيمات هي "خان يونس"، "دير البلح"، "رفح"، "البريج"، "جباليا"، "الشاطئ"، "المغازي"، و"النصيرات".
وتعاني المخيمات أيضاً من التكدس، ونقص الوحدات السكانية، وارتفاع نسبة البطالة، ونقص إمدادات الكهرباء.
فيما استقبلت الدول العربية المجاورة لفلسطين المنكوبين الفلسطينيين بالترحاب والمشاركة المعنوية والمادية، وسكن اللاجئون أولاً عند أقاربهم ومعارفهم الذين فتحوا لهم بيوتهم، و كذلك في المباني الخالية وفي المعسكرات والمساجد، وبعد إنشاء وكالة الغوث عام 1950 أقيمت لهم خيام ثم مساكن مبنية في أراض خصصتها الحكومات العربية.
الأردن ولبنان
يضم الأردن أكبر تجمع للاجئين في البلاد العربية والعالم، وفيه أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في العالم، وهو مخيم "البقعة" الذي يضم ما يزيد على 200 ألف لاجئ فلسطيني، وبعد مرور أكثر من خمسين عاماً على إنشائه، لا يزال مخيم البقعة أحد "جيوب الفقر" البائسة في الأردن.
ويعتبر الأردن البلد العربي الوحيد الذي منح المواطنة الكاملة لجميع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيه وذرياتهم، وتنص المادة 3، فقرة 2 من قانون الجنسية الأردنية لعام 1954 على الشروط التي يستطيع فيها الفلسطينيون، أي الأشخاص ذوي الجنسية الفلسطينية سابقاً الحصول على الجنسية الأردنية، كما تم منح أبناء الضفة الغربية جوازات سفر أردنية "مؤقتة" سارية المفعول لمدة سنتين (أصبحت سارية لمدة 5 سنوات في الوقت الحاضر)، إلا أنها لا تخولهم الحصول على الجنسية الأردنية، وذلك بعد الإعلان الذي أدلى به الملك حسين في تموز 1988 عن فك الارتباط القانوني والإداري بين الضفتين.