منتدون: إنهاء آثار النكبة مرتبط بتنفيذ قرار الأمم المتحدة 194

أجمع نشطاء ومتضامنون على أن معالجة آثار النكبة الفلسطينية الممتدة منذ أكثر من 7 عقود وإحلال السلام وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مرهون "بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي يؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها عام 1948، وتعويضهم عن الخسائر المادية والمعاناة النفسية التي طالتهم بفعل النكبة".

وأكد المتحدثون خلال استضافتهم في ندوة إلكترونية عقدها مركز "العودة الفلسطيني" في لندن (مستقل)، حول الذكرى السنوية الـ 75 للنكبة التي أدت إلى تهجير 800 ألف فلسطيني من أراضيهم التاريخية، أن "استمرار آثار هذا الحدث المأساوي إلى وقتنا الحالي؛ يعكس مدى التواطؤ الدولي مع نظام الفصل العنصري والاستعماري الإسرائيلي الصهيوني في فلسطين".

وأضافوا أنه على الرغم من "قرارات الأمم المتحدة العديدة التي تحث إسرائيل على مراجعة سياساتها التمييزية، إلا أن المجتمع الدولي فشل في تحقيق العدالة للفلسطينيين لدوافع عديدة".

واستضافت الندوة كلا من: البروفيسور مارك عياش (نشأ في سلوان بالقدس ويعمل الآن أستاذا مشاركا في علم الاجتماع في جامعة ماونت رويال)، وريتشارد بويد باريت (السياسي والنائب في البرلمان الأيرلندي)، وهويدا عراف (محامية فلسطينية أمريكية وناشطة في مجال حقوق الإنسان).

وأدار ميك نابير عضو مؤسس لحملة التضامن الأسكتلندية مع فلسطين، الندوة الالكترونية بعنوان "النكبة المستمرة في 75 .. الفلسطينيون يطالبون بحق العودة"، ولخص في افتتاحيتها الآثار المأساوية للنكبة، عندما أُجبر عشرات الآلاف من المدنيين على مغادرة منازلهم خلال الحرب التي قادت إلى إقامة دولة إسرائيل وإعلانها من جانب واحد في العام 1948.

وقال المتحدثون بالندوة، إنه بعد 75 عاما من النكبة، "يواصل نظام الفصل العنصري الاستعماري الإسرائيلي منع عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم في الوقت الذي يزيد فيه من أعداد النازحين بفعل سياسات التوسع الاستيطاني وهدم المنازل ومصادرة الأراضي".

وأضافوا أن الفلسطينيين ما زالوا "يعاينون النكبة في سياسات إسرائيلية لا تعد ولا تحصى، من التهجير القسري ونهب الموارد الطبيعية والضم والقمع والحرمان من الإقامة والفصل والعزل وهدم المنازل وتقييد حرية التنقل والتصاريح ورخص البناء".

واتفق المتحدثون أنه بعد خمسة وسبعين عاما من "قتل العصابات الصهيونية لـ15 ألف فلسطيني وطرد مئات الآلاف من أراضيهم بالقوة، أصبحت النكبة نظاما شاملاً يؤثر على جميع مناحي الحياة، من توسيع المستوطنات اليهودية غير الشرعية إلى تقييد حرية تنقل الفلسطينيين واعتقالهم بشكل شبه يومي، والاستيلاء على الموارد الفلسطينية، كنهج ثابت للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة".

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
قوات الاحتلال تقتحم ثلاث قرى جنوب نابلس
سبتمبر 14, 2024
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قرى: مادما، وعوريف، ويتما، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية. وأفاد رئيس مجلس قروي مادما عبد الله زيادة، في تصريح صحفي بأن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وانتشرت في عدة أحياء منها، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها". كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي عوريف ويتما، وجابت شوارعهما، دون أن يبلغ عن
ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في قطاع غزة لـ173
سبتمبر 14, 2024
استشهد صحفي فلسطيني جراء استهدافه من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي المُسير في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وارتقى الصحفي عبد الله شكشك، شهيدًا بعد إصابته برصاص طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال في رفح، يوم أمس الجمعة. ونعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت، الشهيد شكشك. وأضاف "ننعى بفخر واعتزاز الزميل
آلاف المستوطنين يتظاهرون للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو
سبتمبر 14, 2024
تظاهر آلاف المستوطنين، مساء اليوم السبت، في تل أبيب وعدة مواقع وبلدات أخرى في فلسطين المحتلة، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، وإبرام صفقة تبادل. وطالب المتظاهرون قبالة مقر وزارة الأمن في تل أبيب بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة تبادل. كما تظاهر آخرون قرب منزل نتنياهو في قيسارية، بالإضافة إلى عشرات المواقع والبلدات في
"حزب الله" يهاجم تمركزا لجيش الاحتلال شمال فلسطين المحتلة
سبتمبر 14, 2024
قال "حزب الله" اللبناني، إن مقاتليه "هاجموا بسرب من المسيرات تمركزا للواء 769 من فرقة الجليل في عين مرغليوت غرب كريات شمونة، شمال فلسطين المحتلة". كما أعلن في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت، "استهدافه تجمعا لجنود الاحتلال في محيط ثكنة ميتات بالصواريخ وتحقيقه إصابة مباشرة". في المقابل شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم
تظاهرات في مدن عالمية تنديدا بعدوان الاحتلال على قطاع غزة
سبتمبر 14, 2024
شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة تنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. ودعا المشاركون إلى "وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة". وشارك
"الإعلامي الحكومي" بغزة: نطلق نداء استغاثة لإنقاذ مليوني نازح
سبتمبر 14, 2024
أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، نداء استغاثة إنسانية عاجلة لإنقاذ مليوني نازح بالقطاع قبل فوات الأوان. وأضاف في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، أن "74% من خيام النازحين في القطاع المحاصر أصبحت غير صالحة للاستخدام". وتابع "لدينا في قطاع غزة 543 مركزاً للإيواء والنُّزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة التهجير القسري وهي جريمة