جيش الاحتلال يشتري آلاف السترات الواقية لجنوده العاملين بالضفة

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي قرر في الأيام القليلة الماضية، شراء ألفين و500 سترة واقية للرصاص، على الفور، لجنوده العاملين في شمال الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذا القرار جاء في ختام تقييم للوضع الأمني أجرته قيادة الجيش، على خلفية استمرار الهجمات وعمليات إطلاق النار في الضفة الغربية.
وأضافت أن هذه السترات ستخصص في المرحلة الأولى للقوات العاملة في عمق الضفة، بما في ذلك وحدات لواء الكوماندوز، إضافة إلى القوات الموجودة على خط التماس، مشيرة إلى أن هذه السترات ستكلف ملايين الشواكل (دولار = 3.5 شيكل).
ووفق الصحيفة؛ سيشتري الجيش الإسرائيلي أيضاً نحو 50 عربة مدرعة جديدة، بما في ذلك المركبات المضادة للرصاص والحجارة، والتي تعمل في إطار عملية كسر الأمواج (عملية عسكرية أطلقها جيش الاحتلال في نهاية آذار/مارس الماضي، في محاولة لوقف تصاعد العمليات الفلسطينية بالضفة).
وأوضحت أن السبب وراء هذه القرارات هو الزيادة الكبيرة لعدد الهجمات وعمليات إطلاق النار من قبل المقاومين الفلسطينيين ضد قوات الجيش والمستوطنين في الضفة، مشيرة إلى أنه منذ آب/أغسطس الماضي تم تسجيل 240 هجوما فلسطينيا.
وادعت الصحيفة العبرية، أنه "في السنوات الأخيرة؛ راكم الفلسطينيون آلاف الأسلحة في الضفة الغربية، من خلال التهريب من سوريا والأردن، إلى جانب زيادة الإنتاج الذاتي لبنادق كارلو".
وقالت إن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تتوقع استمرار الهجمات بالأسلحة النارية على المواقع العسكرية، وخاصة التي أقيمت لسد الفتحات في خط التماس.
وذكرت أنه "نتيجة لذلك؛ تم تجهيز عشرات المواقع بكتل خرسانية عالية و30 ألف كيس رمل تم شراؤها على الفور"، مضيفة أنه بدأ نشر الأكياس هذه الأيام في المواقع الأكثر تعرضاً للخطر شمال الضفة، بالقرب من منطقتي جنين ونابلس.
ومنذ بداية العام الحالي؛ تصاعدت أعمال المقاومة بشكل ملحوظ، ضد قوات الاحتلال بمدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق معطيات فلسطينية وإسرائيلية.