"الجهاد الإسلامي" تأبن شهداء معركة "ثأر الأحرار" في غزة

نظمت حركة "الجهاد الإسلامي" حفل تابين لشهداء معركة "ثأر الحرار" في ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة، وبالتزامن في لبنان وسوريا وجنين، بمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، فيما تخلل الحفل عروض عسكرية، ظهرت فيها بعض الأسلحة التي استخدمتها المقاومة، خلال المعركة الأخيرة في التاسع من الشهر الجاري.
واعتبر الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، اليوم الجمعة، حضور الغرفة المشتركة الدائم، واستعدادها بكل قواها للدخول في المعركة الأخيرة، عامل مهم في تقصير أيام العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأكد خلال المهرجان المركزي على أن المقاومة الفلسطينية تستطيع أن تقاتل العدو، وتنتصر عليه، إذا وجدت الدعم القوي والدائم، مشيراً إلى أن "وحدة شعبنا وقوى المقاومة أمر بالغ الأهمية، يجب المحافظة عليها وتعزيزها".
وجدد التأكيد على ضرورة أن يبتعد المقاومون في كل مكان وعلى وجه الخصوص في غزة والضفة عن كل الأدوات والوسائل، التي يمكن للعدو الاستفادة منها في تحديد أماكن تواجدهم.
وأعرب عن شكره لكل الذين وقفوا مع شعبنا، مؤيدين ومساندين، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران، ومصر التي أدّت دورًا مهمًّا في وقف العدوان، وكذلك دولة قطر.
بدوره قال مسؤول الدائرة السياسية في الحركة محمد الهندي، إن "إسرائيل" حاولت من اللحظة الأولى للعدوان على غزة أن تحدث فُرقةً بين الفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن وسائل إعلام الاحتلال حاولت أن تبث السم، بأن هذه الجولة تستهدف "الجهاد الاسلامي" فقط، ولا تستهدف أحد آخر، لافتا إلى أن "القادة باعوا حياتهم من أجل فلسطين والإسلام لا يخشون تهديدا ولا وعيدا".
وأضاف: غرفة العمليات المشتركة كانت السند والحامية من وراء هذه موقف "سرايا القدس" بدك تل أبيب والمدن بالصواريخ.
وأشار إلى أن الاحتلال قصف البيوت الآمنة لاغتيال قادة "سرايا القدس"، لاستعادة الردع المفقود.
وتابع: إن "الكيان الصهيوني لا يقيم اعتبارا لاتفاق ولا لوثيقة، ولا يقيم اعتبارا لأي جهة كانت، الضمان الوحيد لوقف إطلاق النار، هو وحدتنا وقوتنا التي تمنع العدو من تحقيق أي إنجازات".
وفي كلمة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل إن معركة "ثأر الأحرار" كانت ثمةً لمعركة سيف القدس، والتي خاضتها المقاومة الفلسطينية موحدةً لم تكشف ظهر بعضها البعض، والتي لقنت العدو أن الحساب يجمع بعضه بعضا.
وأضاف "أن معركة ثأر الأحرار رفعت سيف القدس ثم هوت به على رأس نتنياهو وجماعته، هم لم يفهموا دروس التاريخ جيدا هم أوهموا أن شعبنا ضعف وأن المقاومة وهنت".
وتابع: "لكننا نقول إن المقاومة لم تفقد عنصر الردع والدليل أنه بالأمس لمجرد رفع الأعلام جندوا كل قواتهم لحماية المسيرة".
وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة في التاسع من الشهر الجاري، استمرت خمسة أيام، وأدت لارتقاء 33 شهيداً، من بينهم قادة في "سرايا القدس"، وأكثر من 100 مصاب، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والبنية التحتية.
كما أطلقت المقاومة الفلسطينية، من خلال غرفة العمليات المشتركة، المئات من الصواريخ تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، خلال عملية أطلقت عليها "ثأر الاحرار".