"منتدى الإعلاميين": جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين لا تسقط بالتقادم

أكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (مستقل)، على أن جرائم قتل عشرات الصحفيين الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا تسقط بالتقادم.
وقال المنتدى، في بيان تلقته، "قدس برس"، اليوم السبت: إن "هذه الجرائم مخطط إسرائيلي للتغطية على جرائم الحرب التي يرتكبها؛ عبر قتل الأدلة وطمس الحقائق واستهداف الرواية الفلسطينية".
وذكر البيان أن "جرائم قتل الزملاء الصحفيين، نزيه دروزة مصور وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في 19 نيسان/أبريل 2003 وفضل شناعة مصور وكالة رويترز للأنباء في 16 نيسان/أبريل 2008، وياسر مرتجى مصور عين ميديا في 7 نيسان/أبريل 2018، وشيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية 11 أيار/مايو 2022، جزء بسيط من مسلسل طويل لاستهداف الصحفيين في إطار محاولات إسرائيلية يائسة لإرهاب فرسان الإعلام الفلسطيني".
وأضاف: "ما كشفته حلقة (قتل الأدلة)، مساء أمس الجمعة، ضمن برنامج ما خفي أعظم عبر قناة الجزيرة الفضائية؛ يؤكد وجود تواطؤ وتستر على جرائم قتل الصحفيين بما يعطي الضوء الأخضر لمواصلة استهداف الإعلام الفلسطيني".
ولفت بيان منتدى الإعلاميين إلى أن "محاولات الاحتلال التهرب والتلاعب في تحقيقات عمليات القتل والاغتيال بحق الصحفيين، تؤكد الحاجة الماسّة إلى فتح تحقيق دولي في جرائم قتل الصحفيين".
وأشار المنتدى إلى أن عدم محاسبة الاحتلال "يطلق يد جنوده على ارتكاب مزيد من جرائم القتل والإعدام بحق الصحفيين ويمنحهم غطاءً وضوءا أخضر لذلك، ويشجّع الاحتلال على استمرار التهرّب من المسؤولية".
وأدان المنتدى "تلكؤ نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتقاعسها عن القيام بواجبها تجاه الصحفيين"، معتبرا أن هذا انعكاس لكونها "نقابة غير منتخبة ولا تمثل كل الصحفيين الفلسطينيين".
كما جدد التأكيد على أن الصحفيين ليسوا أرقاما، داعيا "الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود" واتحاد الصحفيين العرب، إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه حماية الصحفيين وتبنّي قضاياهم، وضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، وتحقيق العدالة".
وطالب بضمان "الحماية الكاملة لفرسان الإعلام الفلسطيني بموجب القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان؛ بما يمكنهم من ممارسة عملهم المهني".
كما طالب "السلطة الفلسطينية بتبنّي قضايا قتل وإعدام الصحفيين رسميا، ورفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية"، مشددا على أن "التباطؤ في ذلك يمنح الاحتلال وجنوده مزيدا من الوقت والمبررات لقتل المزيد من الشهود".
ووفق تقرير لمنظَّمة "مراسلون بلا حدود"، تَعرَّض أكثر من 144 صحفياً، فلسطينياً وأجنبياً، لاعتداءات جيش الاحتلال خلال تغطيتهم الأحداث بفلسطين المحتلة خلال السنوات الخمس الأخيرة، بما في ذلك إطلاق النار عليهم، ورشقهم بالقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، والضرب بالعصي، والسحل، مما خلَّف إصابات بليغة نتج عن أغلبها عاهات دائمة، كفقدان الأطراف والأعين، والتشوهات في الوجه.
وأدّت هذه الاعتداءات، وفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، إلى مقتل أكثر من 46 صحفياً منذ سنة 2000.