"حماس" تنعى القرضاوي وتؤكد أنه كان لواء الدفاع عن قضية فلسطين
سبتمبر 26, 2022 7:17 م
نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فضيلة العلاّمة يوسف القرضاوي، الذي وافته المنيّة اليوم الإثنين، في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت "حماس"، في بيان نعي تلقته "قدس برس"، إن "منابر الأمة وساحاتها عرفت الشيخ القرضاوي، وشهدت له مؤسسات العلم والتربية والتعليم في العالم وضع بصمته المميّزة في مسيرة كل محافل الدفاع عن الإسلام، عقيدة وتشريعاً ونظماً وفكراً وسلوكاً ومقاصد".
وأضافت أن "القرضاوي مضى على ذات الدرب، مجاهداً بالقلم واللّسان، ومنافحاً عن قضايا العرب والمسلمين، حتى لقي ربَّه اليوم".
وأوضحت أن "الشيخ العلاّمة القرضاوي حمل خلال حياته الحافلة بالجهاد والتضحية والفكر والدَّعوة والتّربية، لواء الدّفاع عن قضية فلسطين، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، في كلّ الميادين والمناسبات والمحافل واللقاءات والمؤتمرات، وفي كلّ أصقاع الدنيا".
وتابعت "كان منافحاً ومناصراً وموجّها ومدافعاً عنها، يحشد طاقات الأمَّة ويجمعها ويوجّهها، بالقلم واللّسان، بالفكر والبيان، يبذل جهده وماله ووقته وفكره، في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وفي تعزيز رباط المقدسيين وشدّهم للرّحال حماية وذوداً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، ووقوفاً مع غزة ضدّ حصارها والعدوان عليها، وكانت أمنيته الدائمة أن يشاركهم في جهادهم وتضحياتهم في أرض المعركة".
وأكد البيان أن "فلسطين والقدس والأقصى تعاهد الشيخ على الوفاء لكلماته وتضحياته وتوجيهاته، بأنّنا سنبقى على درب ذات الشوكة حتى تحقيق أمنيته وأمنية شعبنا والأمَّة قاطبة في تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك".
وشدد على أن "فلسطين والأمَّة الإسلامية برحيل العلاّمة القرضاوي، فقدت علماً من أعلامها الكبار، وإماماً من أئمتها البررة، وصوتاً صادحاً بالحق والدفاع عن فلسطين والأمَّة، ولساناً بيّناً يوضّح لها طريق الهداية والفلاح، وفكراً وسطياً نيّراً يحفظها من الانحراف والزيغ، ومعلّماً ومربياً وموجّهاً ومجدّداً يرشدها في مسيرتها نحو سبل النهضة الرّاشدة واستعادة الشهود الحضاري".
وبين أنه "ترك خلفه تراثاً زاخراً بالمؤلفات والدراسات والمشاركات العلمية، مشيرةً إلى أنها ستكون منارة هادية للأجيال في الأمَّة الإسلامية، تستقي من معينه الصافي معاني وهدايات وأحكام هذا الدين العظيم، وتقتبس منه معالم الفكر والتربية والدّعوة والتضحية والجهاد في كل دروب الحياة".
وتوفي اليوم، المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي عن 96 عاما.
وكان الراحل من أبرز علماء الشريعة في العالم الإسلامي، وهو مصري أزهري ويحمل الجنسية القطرية.
وارتبط الراحل القرضاوي بقضية فلسطين مبكرا، حيث خرج في عام 1940 في المظاهرات احتجاجا على وعد بلفور، وزارها في نهاية الخمسينيات، وصلى بأهل غزة شهر رمضان.
كما احتلت فلسطين مساحة من كتبه ومؤلفاته المتنوعة، وأفردها بكتاب حمل عنوان "القدس قضية كل مسلم".
وشارك الشيخ القرضاوي بقوة في المؤتمرات والفعاليات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وكانت فتاواه المرجع الأساس في كفاح الشباب الفلسطيني وجهادهم.
تصنيفات : الأخبار