"الصحفيين العرب" يبدي استعداده "لرأب الصدع" في الجسم الصحفي الفلسطيني
أبدى "الاتحاد العام للصحفيين العرب" (مقره القاهرة)، اليوم الثلاثاء، استعداده للمساعدة في رأب صدع الجسم الصحفي الفلسطيني، بعد الانقسام الحاد الذي أصابه بفعل "إجراء انتخابات النقابة وفق معايير غير مهنية، ودون توافق وطني" وفقا للحراك الصحفي بغزة.
وأوضح الاتحاد، في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الثلاثاء، أنه "تلقى العديد من البيانات والرؤى الاحتجاجية التي تنتقد ظروف وملابسات عقد مؤتمر نقابة الصحفيين الفلسطينيين".
وقال إنه: "يُسجّل بكلّ أسف الخروج بالخلافات بين الصحفيين إلى خارج الإطار المهني الجامع". مؤكدا على "أهمية أن تكون النقابة مهنية وديمقراطية قادرة على احتضان الجميع".
وأضاف "بالرغم من أن الاتحاد يعتبر مثل هذه الخلافات شأنا داخليا، إلا أنه على استعداد كامل للمساعدة ومحاولة التوفيق بين الأطراف المختلفة من أجل رأب صدع الجسم الصحفي الفلسطيني وإيجاد الحلول التي تحفظ وحدة صفّ الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين بما يخدم مصالحهم والمصالح العليا للشعب الفلسطيني الأبي".
وشدد الاتحاد على "دعمه المطلق للصحفيين، وللنقابة كإطار مهني جامع لكلّ الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين مهما اختلفت مشاربهم الفكرية والسياسية والمهنية، حتى تبقى النقابة منارة متقدمة في النضال الوطني الفلسطيني من أجل استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وغير منقوصة".
وجاء موقف الاتحاد العام للصحفيين العرب بعد مخاطبات أرسلتها الأطر والمؤسسات الصحفية لمطالبته بالتدخل من أجل إنصاف آلاف الصحفيين وتصويب أوضاع نقابتهم.
في سياق متصل احتشد، صباح اليوم الثلاثاء، مئات الصحفيين الفلسطينيين بغزة؛ رفضا "لمواصلة القائمين على مجلس نقابة الصحفيين تنفيذ (مسرحية الانتخابات)، على أسس غير مهنية" بحسب المحتجين.
في غضون ذلك أصدر "حراك الصحفيين" في مدينة القدس المحتلة بيانا اليوم، أكد فيه أن "إجراء انتخابات دون توافق وطني ووجود قانون ناظم للعملية الديمقراطية ومرجعية لكل أعمال النقابة الإجرائية والمالية والإدارية ستفرز المزيد من الفوضى والتشظي والانقسام".
وقال: "يحق لنا أن نتساءل أين صحفيي القدس من كل ما يجري، ولماذا يتم تغييب صحفيي القدس عن كل العملية الانتخابية، وكيف ستتم مشاركتهم في الانتخابات، ولماذا لم يتم تنسيب كل الصحفيين في القدس إلى النقابة، والأهم أين صحفيي القدس من القائمة التي ستفوز بدون انتخابات في النقابة؟".
وأضاف "ألم تتساءلوا يوما لماذا وكيف أغلق مقر نقابة الصحفيين في القدس، ولمصلحة من، وما الذي يمنع إعادة افتتاحه، أليست القدس عاصمة دولتنا التي يتغنى الجميع بها، وألغيت الانتخابات العامة بسبب منع الاحتلال مشاركة المقدسيين فيها، فلماذا يتم استثناء صحفيي المدينة المقدسة، والتعامل معهم بهذه الطريقة المسيئة؟".
وانطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، "مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة"، في قاعات "الهلال الأحمر الفلسطيني" بالتزامن بين الضفة وغزة وسط "احتجاجات رافضة" للمؤتمر بغزة تطالب بوقف إجراء الانتخابات والقيام بإجراءات إصلاحية.
ويُطالب "الحراك الصحفي النقابي" بتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين والإعلاميين والمستقلين يوكل إليها تصويب وضع نقابة الصحفيين الفلسطينيين ولاسيما في ملف العضوية والنظام الداخلي.
ويؤكد "الحراك"، "وجوب شطب عضوية كل من لا يعمل في المهنة ولا يستطيع تلبية شروط العضوية المتعارف عليها، وإتاحة الفرصة على قدم المساواة للجميع للانتساب، والترشيح والانتخاب، وتحت رقابة مؤسسات حقوقية ورقابة اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين".