"القدس الدولية": الاحتلال يسعى لـ "أسرلة" التعليم وكي الوعي المقدسي

كشف خبير فلسطيني بالشأن المقدسي، عن محاولات "حثيثة لأسرلة القطاع التعليمي في مدينة القدس المحتلة، للسيطرة على وعي المقدسيين.. وعزلهم عن ثقافة مقاومة الاحتلال".
وقال نائب مدير عام "مؤسسة القدس الدولية" (أهلية مقرها لبنان)، أيمن زيدان، إن "ما يواجهه قطاع التعليم شرق القدس أبعد وأخطر ممّا تواجهه المدارس عموماً.. بما فيها من خزّان بشري يجري تشكيل هويته وفكره عبر العملية التعليمية التي يحاول الاحتلال أن تكون في خدمة رؤيته وروايته" وفق قوله.
وأوضح في حديث مع "قدس برس" أن الاحتلال "فرض المنهاج الإسرائيلي في مدارس القدس عبر محاولة منع المنهاج الفلسطيني الأصيل.. وحذف المضامين الوطنية والتاريخية من الكتب التي تدرّس للطلاب".
ولفت زيدان إلى أن الاحتلال "يحاول التسلل إلى الوعي الجمعي للمقدسيين عبر الفعاليات والنشاطات اللامنهجية"، مشيرا إلى "ما شهدته بعض مدارس القدس مؤخرًا من رفع علم الاحتلال في فعاليات تخريج الطلاب على وقع أغانٍ وموسيقى عبرية، مع ما يعنيه ذلك من تطبيع العقول والمدارك على تقبّل الاحتلال بعلَمه، وموسيقاه".
وطالب بـ "بذل الجهود لدعم قطاع التعليم في القدس وصونه من الوقوع في فخّ الأسرلة، لا سيما لجهة إغراءات الدعم المالي التي يعتمدها الاحتلال حيال مدارس القدس، وهو دعمٌ مشروط بالانصياع لشروطه في المحتوى والمضمون، منعًا لتفريغ العملية التعليمة من دورها في تعزيز مسار النضال ضد الاحتلال".
وأثار عرض مسرحي موسيقي خلال حفل تخريج طالبات السادس الابتدائي، نظمته إدارة مدرسة "راهبات الوردية" في القدس المحتلة، الأسبوع الماضي، وتضمن في فقراته رفع علم دولة الاحتلال الإسرائيلي، حالة غضب في أوساط المقدسيين، خصوصاً أولياء أمور الطالبات وهيئات مقدسية، وفصائل فلسطينية ومسؤولون في السلطة، دانوا جميعا بشدة هذا العرض، الذي اعتبروه مسيئا للأهالي ولأبنائهم وللمقدسيين عموماً.