إعلام عبري: الهجوم على الحدود المصرية يطرح اسئلة صعبة على جيش الاحتلال

ركزت الصحف العبرية، الصادرة اليوم الأحد، على  إخفاقات جيش الاحتلال التي رافقت عملية إطلاق النار التي وقعت أمس عند الحدود المصرية، وأدت لمقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع على يد جندي مصري.

أسئلة صعبة

وقال موقع /واللا/ العبري: "إن الهجوم على الحدود المصرية الذي نفذه جندي مصري، يثير أسئلة صعبة فيما يتعلق بسلوك قوات الجيش الإسرائيلي، وأنه لا يزال من غير الواضح من هو الضابط الكبير الذي وافق على قرار الحراسة لمدة 12 ساعة متتالية، على بعد أمتار قليلة من السياج الحدودي، وبالقرب من فتحة لوجستية غير آمنة يمكن للمرء من خلالها بسهولة العبور إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأشار الموقع العبري إلى أنه رغم "المراقبة في المنطقة وأجهزة الاستشعار المختلفة لم يكن هناك أي تحذير من عبور الجندي المصري إلى الأراضي الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "الوقت الذي اتصلت فيه القيادة المركزية بالجنود، كان في الساعة 4:15 صباحا، أي بعد ساعتين من تسلل الجندي المصري"، حيث أفاد جنود أنهم سمعوا إطلاق نار في المنطقة، ورغم ذلك لم يتم إرسال دورية إلى المركز العسكري إلا عند الساعة 9 صباحا لمعرفة ما هو وضعهم.

ورأى الموقع أن "التحقيق في التسلل والهجوم سيبحث في أوقات رد فعل القوات على الموقع، والطريقة التي رد بها القادة في الميدان على الحدث المكتشف والجهود المبذولة لاستبعاد احتمال وجود مقاومين إضافيين في المنطقة".

وأضاف: "اعتقد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، في البداية أن إطلاق النار عمل انتقامي من قبل عصابات مهربي المخدرات الذين تم إحباط محاولة تهريبهم أثناء الليل".

وكشف الموقع نقلا عن مصادر إسرائيلية، "أن السلوك الميداني يفسر حقيقة أنه بعد ثلاث ساعات من الكشف عن الوضع الصعب في الموقع العسكري وقتل مقاتل آخر برصاص الجندي المصري، حيث تبين من التحقيق الأولي أن الجندي المصري كان متواريا في قطعة أرض، لكنهم لم  يتمكنوا من اكتشافه". 

وأضاف أنه بحسب مسؤولين في القيادة الجنوبية بجيش الاحتلال، فإن الموضوع الآخر الذي سيتم بحثه هو مدى انتشار القوات في الميدان،إذ أنه "بعد ثلاث ساعات كان من الممكن تشغيل المزيد من الطائرات في الجو، الأمر الذي كان سيوفر صورة أكثر دقة عن مكان وجود الجندي المصري، ونشر المزيد من القوات الخاصة، مما يزيد من القدرة على إفشال مخططه بسرعة، والذي استمر وجوده  في الميدان لساعات طويلة ونصب كمينا للقوات ".

انهيار المنظومة الدفاعية الإسرائيلية

من جانبها، أشارت صحيفة "/ديعوت أحرونوت/ العبرية، إلى أن هذا ثاني تسلل للحدود في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وذلك بعد أن تسلل شخص من لبنان لمسافة 70 كيلومترا تقريبا، في آذار/مارس الماضي، وتمكن من الوصول إلى مفترق "مجدو"، ووضع عبوة ناسفة، تسبب انفجارها بإصابة خطيرة. وقتل جنود إسرائيليون المتسلل عند الحدود مع لبنان لدى عودته إليها.

وأضافت أن "الادعاء بأن الحدود المصرية الإسرائيلية بطول 230 كيلومترا، ولذلك مستوى الاستنفار (في القوات الإسرائيلية) متدن، لا أساس له أبدا. ففي هذا المحور توجد عمليات تهريب ليلا، ومطاردات ساخنة تشمل اشتباكات مسلحة مع مهربي مخدرات وأسلحة. والتوتر العسكري هناك مرتفع أكثر من جبهات أخرى مصل غزة ولبنان".

ورأت أن "المنظومة الدفاعية الإسرائيلية انهارت، أمس، وهذا حدث يفترض أن يذكّر قيادة الجيش، وكذلك وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذين يتحدثون كثيرا عن مهاجمة إيران، بأن يبحثوا قبل ذلك في جهوزية القوات البرية".

مخاوف من عمليات "تقليد"

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "إن هذا الحدث يتطلب تحقيقا عسكريا شاملا، لتحديد الأسباب التي سمحت للمنفذ بالتسلل، وإعادة النظر في مفهوم الدفاع على طول الحدود، وأن السلام النسبي الذي يسود تلك المنطقة وضعه في آخر أولويات الجيش الإسرائيلي الذي استثمر الكثير من الموارد هناك".

ورأت أن الهجوم يظهر أن قوات الاحتلال عند الحدود مع مصر، ليست مدربة بشكل كبير. ويتم نشرها في هذه المنطقة "من أجل تحرير الألوية العسكرية النظامية للقيام بتدريبات وعمليات عسكرية في المناطق الأكثر اشتعالا، مثل حدود لبنان والمناطق الفلسطينية المحتلة".

وقالت: "المطلوب استيضاحه الآن هو ما إذا كان هناك مؤشر على تغيير كبير للأسوأ عند حدود مصر، وعندها على الجيش الإسرائيلي النظر في تخصيص مزيد من الموارد، وربما تعزيز القوات بقوات تتلقى تدريبا أفضل على الأقل لفترة محدودة".

واعتبرت الصحيفة أن نجاح الجندي المصري بالتسلل عبر الحدود ومهاجمة الجنود الإسرائيليين، "من شأنه أن يقود إلى محاولات أخرى لعمليات تقليد، وبضمن ذلك إمكانية إرسال مقاومين من غزة إلى سيناء ومنها إلى إسرائيل، أو إمكانية اختطاف جندي إسرائيلي عند الحدود".

وقتل 3 جنود من جيش الاحتلال، جراء عملية إطلاق نار، نفذها جندي مصري، صباح السبت، قرب الحدود المصرية، قبل أن يستشهد برصاص قوات الاحتلال.

 

.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
لبنان.. موجة استنكار فلسطينية واسعة ضد قرار "أونروا" فصل معلمين على خلفية مواقف وطنية
يونيو 24, 2025
أدانت مؤسسات فلسطينية في لبنان قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بفصل 4 معلّمين فلسطينيين من مدارسها، بحجّة "خرق مبدأ الحيادية"، معتبرة الخطوة انتهاكاً صارخاً لحقوق العاملين، ورضوخاً لضغوط سياسية خارجية. وأعربت المنظمات الجماهيرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن رفضها القاطع لما وصفته بـ"القرار التعسفي"، مؤكدة أنّ "المعلّمين المفصولين عبّروا عن مواقف وطنية مشروعة
"القسام": نفذنا كمينا مركبا بخان يونس
يونيو 24, 2025
أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء اليوم الثلاثاء، عن "تنفيذ كمين مركب استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة". وقالت "القسام"، على قناتها عبر "تلغرام"، إن مقاتليها تمكنوا من "تنفيذ كمين مركب استهدف قوة للاحتلال تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة (الياسين 105) وقذيفة (RBG) وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح".
"عشائر غزة": سنباشر قريبا تأمين قوافل المساعدات
يونيو 24, 2025
أعلن "التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية" (شعبي غير حكومي) في غزة أن "العشائر ستباشر قريبا تأمين قوافل المساعدات بالتعاون مع المؤسسات الأممية حفاظا على أرواح أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع ومنعا للفوضى والنهب". وحثّ التجمع في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الثلاثاء، الفلسطينيين على عدم التوجه إلى مناطق انطلاق الشاحنات أو مواقع توزيع المساعدات
الاحتلال يعيد فتح أبواب المسجد الأقصى بعد 12 يوما من الإغلاق
يونيو 24, 2025
أعادت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، الأربعاء، فتح عدد من أبواب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بعد إغلاق استمر 12 يوما، على خلفية التصعيد العسكري الأخير مع إيران. وأفادت محافظة القدس بأن سلطات الاحتلال رفعت حالة الطوارئ المفروضة منذ نحو أسبوعين، وأعادت فتح أبواب حطة والسلسلة والمجلس أمام المصلين، ما يشير إلى تخفيف جزئي للقيود
المشاط: إيران ألحقت هزيمة منكرة بالعدو وأفشلت المخططات الأميركية – "الإسرائيلية"
يونيو 24, 2025
هنأ رئيس المجلس السياسي الأعلى في جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، مهدي المشاط، الثلاثاء، إيران قيادة وشعبا وجيشا، على ما وصفه بـ"الانتصار الكبير" الذي حققته على "إسرائيل" والولايات المتحدة. وأكد المشاط في بيان رسمي، أن طهران "أفشلت المخططات العدائية للعدوين، وحافظت على سيادتها وحقوقها الوطنية". وقال إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقّنت العدو الصهيوني درسا قاسيا
الصفدي: أولويتنا الأولى حماية الأردن والأردنيين تليها غزة وفلسطين
يونيو 24, 2025
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران يمثل ضرورة ملحة، محذرا من أن استمرار الحرب سيشكل خطرا على الجميع، ويتجاوز تأثيره حدود المنطقة إلى الأمن والسلم الدوليين والاقتصاد العالمي. وقال الصفدي في تصريحات نقلتها قناة /المملكة/ الأردنية، إن "الكل يريد وقف إطلاق النار أن ينجح، والكل سيدفع الثمن