صحيفة عبرية تستعرض أبرز التحديات التي ستواجه نتنياهو

استعرضت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، اليوم الثلاثاء، أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة الإسرائيلية المرتقب تشكيلها، بزعامة رئيس حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو، على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي.
وأوردت الصحيفة أن حكومة نتنياهو "قد تكون الأكثر استقرارًا لأول مرة منذ سبع سنوات"، مشيرةً إلى أن "الخلافات المتعلقة بالحقائب الوزارية ليس سوى غيض من فيض بالنسبة للمشاكل التي تنتظر الحكومة المرتقبة".
وبينت أن "أول قرار سيواجه نتنياهو يتعلق باحترامه اتفاق الحدود البحرية مع لبنان، إلى جانب طمأنة المجتمع الدولي بأن حكومته ليست يمينية متطرفة، وأنه لا يتجاوز الحدود المقبولة للعبة الديمقراطية".
ولفتت الصحيفة إلى "خطاب نتنياهو الذي قال فيه إنه سيعزز من الاتفاقيات الابراهيمية مع الدول العربية، وسيكون هدفه الأول التطبيع مع السعودية".
وقالت إن "على نتنياهو التنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في عدد من القضايا، أهمها التهديد الإيراني، والبناء في المستوطنات، حيث يتوقع أن يستمر نتنياهو في قيادة خط الحكومة المنتهية ولايتها التي تعارض العودة للاتفاق النووي".
وأردفت أن "نتنياهو سيتعرض لضغوط شديدة من اليمين من أجل توسيع المشاريع المتعلقة بالبناء، في المقابل فإن الإدارة الأمريكية لن تصبر على أي خطوة إسرائيلية تمس بفرص إقامة دولة فلسطينية".
واعتبرت الصحيفة العبرية أن "نتنياهو يصل للحكم في وقت إشكالي وغير مستقر، فالضفة الغربية تغلي، وعدد الهجمات في ارتفاع ينذر بالخطر".
وشككت في أن "يغير نتنياهو من نهج الحكومة المنتهية ولايتها في التعامل مع قطاع غزة، بل من المتوقع أن يستمر في سياسة (العصا والجزرة)".
وأشارت إلى أن "هذه السياسة مُتبعة مع غزة منذ حرب 2021 (معركة سيف القدس)، من خلال تسهيلات اقتصادية واضحة، وإدخال العمال من القطاع، في المقابل توجيه ضربات ضد أي جهة تحاول تنفيذ هجمات".
وأكدت أن "على نتنياهو أن يقرر كيف سيتصرف فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية"، مشددة على أن "أي قرار بإمداد كييف بالأسلحة سيؤدي إلى مواجهة مع موسكو".
وتوقعت الصحيفة، على صعيد الجبهة الشمالية، استمرار سياسة الهجمات السرية ضد شحنات الأسلحة التي تنقل من إيران إلى حزب الله، إلى جانب منع تموضع إيران وقواتها في سوريا".
واستدركت أن "المخاوف في هذا الجانب تتمثل في التدخل الروسي الذي سيقيد حرية العمل للقوات الجوية الإسرائيلية، في حال سملت (إسرائيل) أسلحة للجيش الأوكراني".
يذكر أن معسكر اليمين بزعامة نتنياهو فاز بانتخابات الكنيست (برلمان الاحتلال)، التي جرت الأسبوع الماضي، حيث حصل على 64 مقعدًا من مجموع مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدًا، مقابل 51 مقعدًا لمعسكر التغيير بزعامة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الانتقالية يائير لابيد.