"مرابطات عن بُعد".. فتيات نذرن أنفسهن للأقصى
سبتمبر 27, 2022 6:58 ص
ترابط الطالبة السورية وجد حلاق، وصديقاتها أمينة وآية ويقين، على بعد أكثر من 600 كم عن مدينة القدس، وتحديدًا في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك، ضمن فريق "مرابطات عن بعد".
وجد، التي تشرف على أربع مجموعات لفريق "مرابطات عن بعد"، في كل من سوريا ومصر والأردن والضفة الغربية المحتلة، أوضحت لـ"قدس برس" أن انضمامها للفريق يعود إلى "ضعف التفاعل مع القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، في الشمال السوري".
وأضافت: "ضعف التفاعل جعلني أبحث عن طريقة لسد هذا الثغر، ووجدت ضالتي في فريق مرابطات عن بعد"، وفق تعبيرها.
وبيّنت أنها وصديقاتها يقمن بمتابعة أخبار القدس وفلسطين، وكذلك أخبار الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وينشرن فقرات توعوية عن أهمية القضية الفلسطينية من خلال صفحات الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي.
تقول المرابطة السورية وجد: "أتعرض لانتقادات من أشخاص يعتقدون أنني أركز اهتمامي على القضية الفلسطينية، على حساب قضيتي السورية".
وتابعت: "قضية فلسطين هي قضية الأمة، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، ولنا في المسجد الأقصى كما للمقدسيين المرابطين على أعتابه".
ولفتت وجد، في حديثها مع "قدس برس"، إلى أن "عدد المرابطات عن بعد في سوريا 40 مرابطة، بينهن 4 مرابطات في الشمال السوري، يخططن لتنظيم ندوة ميدانية في إدلب بالتعاون مع هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية".
وتابعت أن الندوة "ستتناول مواضيع تتعلق بفلسطين في عقيدة المسلمين، ومخططات الصهاينة للاستيلاء على مدينة القدس، وتسليط الضوء على الأسرى المضربين عن الطعام (في سجون الاحتلال الإسرائيلي)"، إضافة إلى "التعريف بفريق مرابطات عن بعد".
من جهتها، أوضحت عضو إدارة فريق "مرابطات عن بعد"، إيمان كردية، وهي أردنية تقيم في الكويت، أن "فكرة تأسيس الفريق بدأت بين فتيات عاملات في فرق مقدسية، عقب اعتقال المرابطة هنادي الحلواني عام 2019 وانتزاع حجابها، حيث قررت الفتيات أن يكون لهن دور في فضح هذه الاعتداءات".
وأضافت كردية لـ"قدس برس" أن "الفريق حاليًا، وبعد سنتين من تأسيسه، لديه فعاليات ميدانية على الأرض في كل من الكويت والأردن ولبنان، لكن مع التنسيق المستمر بين المشرفات سيكون لديه أعمال ميدانية أكبر وفي كل البلدان".
وأشارت إلى أن "أهم العوائق التي تواجه الفريق هي عدم قدرة الأعضاء والمشرفين على اللقاء والتواصل ميدانيًا، بسبب التوزع في جميع أنحاء العالم".
وأردفت: "تقتصر اللقاءات على الوسائل الإلكترونية فقط، باستثناء الكويت والأردن ولبنان وغزة؛ حيث تلتقي المشرفات والعضوات وجاهيًا، وهو ما يبشر بحل هذه الثغرة لاحقًا".
وأوضحت كردية، في سياق الحديث عن آلية عمل الفريق، أن لـ"مرابطات عن بعد" عدة أهداف، أهمها "تعزيز المنشورات اليومية التي تذكر بالقضية وإعادة نشرها عن طريق العضوات المرابطات".
وبينت أن "الفريق يركز على عدة أمور أخرى، كالختمة القرآنية، وفجر الأقصى، وحلقات لحفظ القرآن لمتابعة من أرادت إتمام حفظها".
وأكدت كردية أنه ومنذ تأسيس الفريق "يتم التواصل مع جميع المرابطات في المسجد الأقصى، كخديجة خويص وهنادي الحلواني، لاستشارتهنّ في العديد من الأمور، واستضافتهنّ في اللقاءات العامة والخاصة، لتلقي الدعم المعنوي منهن".
وتأسس فريق "مرابطات عن بعد" في 13 تموز/يوليو 2019، بعد انتشار فيديو للاعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المرابطة المقدسية هنادي الحلواني وانتزاع حجابها.
ويضم الفريق حاليًا قرابة 5 آلاف مرابطة، من 35 دولة حول العالم، ضمن فرق تتكون من إدارة ومشرفات ومرابطات، يقُمن بتنفيذ عدة مهام وفقرات يومية، "لبناء العضوات بناءً دينيًا سليمًا" وفق القائمات على الفريق.
تصنيفات : أخبار فلسطين الأخبار