قيادي في فتح لـ"قدس برس": خلافات عميقة داخل اللجنة المركزية عقب زيارة بايدن
سبتمبر 27, 2022 7:02 ص
كشف "قيادي تاريخي" في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عن خلافات عميقة داخل اللجنة المركزية للحركة، عقب اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي عقد يوم الجمعة الماضي، في مدينة بيت لحم.
وكشف القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه، وهو أسير أمضى أكثر من عشرين عاما في سجون الاحتلال، عن وجود خلافات بين عدة تيارات في اللجنة المركزية "وخاصة بين (أمين سر اللجنة المركزية) جبريل رجوب و(نائب رئيس حركة فتح) محمود العالول من جهة، وبين (أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير) حسين الشيخ و(مدير المخابرات الفلسطينية) اللواء ماجد فرج من جهة أخرى، ويتركز الخلاف على وجوب اتخاذ قرارات مصيرية تعيد للقضية الفلسطينية مركزيتها، الأمر الذي يرفضه تيار الشيخ وفرج" وفق المصدر.
وأضاف القيادي لـ"قدس برس"، أن "تيار الشيخ وفرج استبقوا أي خطوات سوف تصدر أو تعليقات من الرجوب والعالول، وأصدروا تعميما داخليا يجبر المنصات والناطقين الإعلاميين بالإشادة بزيارة بايدن، وأنها خطوة مهمة في صالح الملف الفلسطيني ومسار المفاوضات، وأنا تشكل نقله نوعية لم تحصل منذ زمن، ومهاجمة حركة حماس، في محاولة لنقل الأزمة من داخل فتح باتجاه تعميقها مع حركة حماس".
وأكد أن "هذا فعليا ما بدأ به الناطقين والمنصات التابعة للإعلام المركزي بالحديث عنه، وتداوله بعض العاملين في تلفزيون فلسطين، في محاولة لتطبيق ما صدر من تعميم داخلي والالتزام به، لنيل رضى ماجد فرج الذي يمسك بأغلب مفاصل هذا الاعلام وأدواته".
وبين القيادي أن "تيار رجوب والعالول يدفع باتجاه وجود قرارات حقيقية تعيد لحركة فتح زخمها الميداني وقوّتها التي كانت عليها، ولكن هذا التيار يفتقد للتأثير والنفوذ، كما تيار الشيخ وفرج، الذي أصبح فعليا يسيطر على أقاليم فتح، ووسائل الاعلام والناطقين" وفق قوله.
واستبعد القيادي في "فتح" والأسير السابق، وجود أي تغيير حقيقي على الأرض، "بل أن الأمور تسير باتجاه سيطرة حسين الشيخ برعاية ماجد فرج على جميع مصادر القرار، والتحكم في جميع مؤسسات الحركة، مما يعني انتهاء تيار يدفع للمقاومة حتى لو بصورة شكلية داخل مركزية فتح، في محاولة للمحافظة على صورتها التي تروّج لها، بأنها الطلقة الأولى وأم الجماهير" على حد تعبيره.
وأوضح القيادي بأن "الخلافات زادت بعد اللقاء الذي جمع بايدن بعباس ووصفه الكثير منهم بلقاء رفع العتب، وأظهر مدى ضعف القيادة الفلسطينية الحالية، وعدم اهتمام الإدارة الأمريكية بها أو بما ستتخذه من قرارات".
يذكر أن صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، أجرت مقابلة مع حسين الشيخ، ونشرت بعنوان "زعيم فلسطيني جديد ينهض في الضفة الغربية ولا يحظى بشعبية كبيرة".
وكتب "باتريك كينسجلي" في تقريره الذي نشر مؤخرا، أنّ "الشيخ يعتبر خليفة محتملاً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولكن كحلقة وصل مع إسرائيل"، فيما يصفه بعض النقاد بأنه "المتحدث باسم الاحتلال"، بحسب ما أوردت الصحيفة الأمريكية.
تصنيفات : أخبار فلسطين الأخبار